الوحدة نيوز/ صرح سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك “مجيد تخت روانجي” بأن طهران تدعم اتفاق وقف اطلاق النار في اليمن بهدف تقليل معاناة وآلام الشعب والأطفال اليمنيين.
وبحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) جاء ذلك في كلمة للسفير الإيراني خلال، جلسة نقاش مفتوحة عقدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الليلة الماضية، حول “الأطفال في مناطق الصراعات المسلحة وسبل حمايتهم ومنع استغلالهم أو توظيفهم”.
وأشار روانجي إلى جرائم انتهاك حقوق الأطفال في أفغانستان واليمن وفلسطين.. مبينا أن تقرير الأمم المتحدة للعام 2021 حول حقوق الأطفال، سجل 2577 حالة انتهاك جدية بحق ما يبلغ 2430 طفلا، وبما يشمل جرائم القتل والاعاقة والعنف الجنسي والاختطاف وسرقة الاعضاء والهجوم على المدارس ولاسيما مدارس الفتيات وارعاب كوادرها.
وحول ظروف اطفال اليمن أوضح أن التقرير الأممي بهذا الشأن رصد 2748 حالة انتهاك جدية بحق 800 طفل يمني، وهناك الكثير من هؤلاء الأطفال الذين قتلوا او تعرضوا للإعاقة في هذا البلد.
وقال: إن “حقوق المدنيين ولاسيما الأطفال تتعرض بنحو دائم لانتهاكات سافرة أثناء النزاعات المسلحة”.
وأضاف: “رغم تأكيد القانون الدولي للأغراض الإنسانية على أطراف الصراعات المسلحة باتخاذ ما يلزم لصون المدنيين ولاسيما الأطفال أثناء النزاعات، لكن الأطفال يتعرضون على الدوام للكثير من الانتهاكات السافرة في هذا الخصوص”.
وسلط الضوء على أطفال النازحين واللاجئين المحليين أو عديمي الجنسية، لكونهم اكثر تعرضا لهكذا انتهاكات وغيرها من عمليات استغلالهم او المتاجرة بأعضائهم أو تعرضهم للعنف الجنسي والتهريب والاعتقال اثناء الصراعات المسلحة.
وأكد على ضرورة سماح طالبان لجميع الأطفال في أفغانستان وبما يشمل الفتيات للذهاب للمدارس.. مشيراً إلى أن إيران الجارة لأفغانستان تستضيف الملايين من اللاجئين الأفغان وبمن فيهم الأطفال وتوفر لهم الخدمات الاساسية مثل التعليم والسلامة الصحية.
وعن ظروف الأطفال في فلسطين المحتلة، قال روانجي: إن “الكيان الصهيوني يواصل انتهاكاته الممنهجة والسافرة بامتياز لحقوق الأطفال في الشرق الأوسط”.
وأوضح أن الأمم المتحدة سجلت في تقريرها، ما يبلغ 2934 حالة انتهاك سافر بحق 1208 أطفال في فلسطين المحتلة وقطاع غزة.
وأضاف: إن التقرير الأممي هذا، تحدث عن جرائم قتل الكيان الصهيوني خلال العام 2021 والتي طالت 86 طفلا فلسطينيا، مضافا إلى اعتقال 85 طفلا آخر وزجهم في سجون الاحتلال وتعريضهم لجرائم العنف والتعذيب الجسدي.
واختتم روانجي بالتأكيد على ضرورة وقف النزاعات المسلحة الراهنة والحؤول دون تكرارها مع ضمان كامل حقوق الأطراف المتنازعة وفقا للقانون الدولي، وبما يضمن حماية الأطفال من تداعيات هذه الصراعات.