فوجئ أهالي عدن فجر اليوم بانقطاع تغطية شركة YOU عن الخدمة لينقطع مشتركو الشركة اليمنية العمانية المتحدة عن العالم و عن بعضهم البعض و دون علم مسبق.
انقطاع كان له مقدماته التي فرضتها سلطات الأمر الواقع في عدن والتي مارست التهديدات المستمرة للشركة كان آخر إجراءتها ضد الشركة متمثل في إغلاق جميع فروعها في المحافظة المنكوبة تحت ذريعة توجيهات لوزارة الاتصالات و أحكام قضائية!
وسط كل هذه الفوضى برزت تساؤلات عن الجهة التي تقف وراء إغلاق فروع الشركة و قطع خدمتها تماماً بعد إعلانها عن تقديم خدمات الجيل الرابع والغريب في الموضوع أن الوزارة المعنية في صنعاء أو في عدن كلاهما لا يعرفان الفاعل.
و الأكثر غرابة أن الإدارة المحلية الخاضعة لسيطرة الإنتقالي بالمثل لا تعرف من الفاعل!
و هذا يبعث مؤشرات واضحة إلى حجم الفوضى التي تعيشها عدن في ظل عصر اللادولة و حكم المليشيات المتناحرة.
وتأتي هذه الخطوة غير المسؤولة لتنسف جميع المزاعم عن وجود كيان دولة معترف به دولياً كما يسوقون لأنفسهم.
ويعلم سكان عدن قبل غيرهم أنهم ضحية قوى متصارعة لن تكون خدمات الاتصالات آخر ضحاياها.
واللافت في الأمر أن قطاع الاتصالات يشهد نقلة نوعية في الآونة الأخيرة ومع ذلك يتعرض لضغوطات لا حصر لها.
وكما امتدت الأيادي العابثة إلى YOU فإنها ستمتد لغيرها حتماً مالم يتدارك العقلاء أنهم يقضون على القطاع الحيوي الوحيد الباقي في البلاد المنكوبة.
