بأقلام تصنع النجاح، وأيادي تلوح لمستقبل مشرق مازالت بنات اليمن يعتلين المنصات، وينتجن الكتب الأدبية لينلن الجوائز القيمة لبراعتهن في نظم الشعر وكتابة الرواية وسرد القصص الطويلة والقصيرة، بشغف مفرط وإبداعًا مستمر.
حاورتها/مشاعر نبيل
وراثيًا كان حبي للأدب والقراءة، لطالما كانت والدتي تحب الأدب بشكل كبير، تعكف سويعات من كل يوم لقراءة الروايات والكتب الأدبية، والثقافية رغم كبر سنها، لقد كان لحبها في المطالعة التأثير الأكبر علىّ ونصحها الحثيث لي بتقليدها بعد أن كانت تهديني كتبها المفضلة منذ نعومة أظافري، إضافة لتعلقي الكبير بدروس التعبير باللغة العربية
وصياغة موضوعات التعبير التي كان يفرضها علينا مدرس اللغة العربية في المدرسة.
حلم مبتور
كنت في المرحلة الثانوية قد أخترت القسم الأدبي كأول خطوة نحو وجهتي لتحقيق أمنياتي وطموحاتي والتي كانت أقصاه أن أكون كاتبة، يلمع اسمها في سماء الأدب والصحافة وكنت أشعر بقرب هذا إليّ وموهبتي فضلًا عن أي تخصص آخر، دخلت الإعلام وأنا أتمنى أن أكون صحافية، سيكون الأمر اكثر سهولة عليّ مادُمت امتلك حس الكتابة، لكن رفض والدتي القاطع للصحافة جعلني ألجأ للعلاقات العامة كبديلة للصحافة، نظرًا للأوضاع التي تمر بها البلاد بشكل عام والصحفيين بشكل خاص من اسر واعتقال وإخفاء وسجون قسرية جعلني اتنازل عن اصراري، وألجأ للعلاقات العامة.
رفوف مهجورة
تنحدث سالي”رفوف مهجور” كتابي الأول رغم أنني لم أكن أنوي تأليف كتاب أبداً، كنت أشعر أن التأليف مسؤلية كبيرة، ولا يمكنني التفكير بالتأليف قبل أن أصل سن ال30 ، بهذا العمر يمكن للكاتب دراسة نفسيات الجمهور وهذا أمر صعب في سني الحالي ، لكنني كنت شغوفة بكتابة الخواطر والإحتفاظ بها في مذكراتي حتى راودتني فكرة تجميع هذه الخواطر وإصدارها ككتاب، كنت أخاف تكاليف الكتاب الباهضة، فسمعت بدار النشر العدني”تايم بوك” الذي يتكفل بطبع الكتب وتوزيعها، ومايتبقى على الكاتب سوى التدقيق اللغوي، وتصميم الغلاف الخارجي ، والتقسيم الداخلي، ارسلتُ الكتاب لدار النشر ولم أكن اتوقع قبوله، لكنه قُبل ووزع، جمعت بداخله خواطر من شرائح المجتمع المختلفة،
أما غِلافه الذي يوحي بالكآبة تقول سالي اخترته لاني أعلم أن الجمهور يحب مثل تلك الأنواع من التصاميم.
قبل فترة ليست بكبيرة دخلت بمسابقة للقصص القصيرة وكان عنوان قصتي رفوف مهجورة فحصلت قصتي على المركز الثاني، فأحببت الإسم حينها وقررت تسمية كتابي بالإسم ذاته.
كانت بداية كتاباتي في الصف التاسع، لكنني تمكنت من كبح اللهجة العامية واتقنت الكتابة بشكل جيد بعد تخرجي من المدرسة وفي بداية الجامعة شرعت بكتابة الخواطر والقصص باللغة العربية الفصحى، كذلك القراءة أعتمدت بشكل أساسي على الروايات والكتب صاحبة اللغة القوية
الغريب
تضيف سالي عند سؤالنا عن الغريب الذي اهديته كتابها، ونصوصها المنشورة على صفحتها على فيسبوك، وأيضاً المنشورة على مجلة العربي الآن “كان لابد أن أكتب لشخص ما، ان يكون هناك مُلهم يدفعني لكتابة المزيد، لذلك أهديت نصوصي لذلك الغريب الذي كنت أكتب له دائماً سواء في كتابي “رفوف مهجورة” أم نصوصي المنشورة بصفحتي على فيسبوك ، أو المنشورة على بعض المجلات كمجلة العربي الآن وغيرها، فلم يكن هناك إنسان حقيقي لذلك رسمت ملامح حبيب من وحي الخيال وبدأت أكتب له، وكان ذلك دافع لإستمراري بالكتابة .
مُلهمتي الأولى
وعن سر تأثرها بأحلام مستغانمي تؤكد انها كانت تعتبرها الملهمة الاولى والمدرسة الوحيد لتعليمها لقرب نصوص مستغاني منها، طريقة تقول : طريقة سردها تلامس مشاعري وتحاكي روحي، صحيح أنني لم ألتقي بها وهي لا تعلم أين أنا حتى لكنني أعتبرها ملهمتني الأولى بالكتابة، أشعر كأنها تكتب نيابة عني.
تجربتيّ الاولى
يصب الكُتّاب جل تجاربهم في مؤلفهم الاول حسب قولها، والذي أكدته أثير عبد الله النشمي في روايتها “أحببتك أكثر مما ينبغي”، ويسيرون وفقاً لتلك التجربة في أغلب كتاباتهم، فأنا حقاً كان لكتابي الأول نسبة كبيرة من تجاربي مع الحياة، لم تكن كلها لكنها كانت الأغلب.
وهم النجاح
اختتمت سالي حديثها لم يلقَ كتابي”رفوف مهجورة” ذاك النجاح الذي كنت اتوقعه ، وقد يكون السبب في ذلك الطبع المحلي كنت أطمح لما هو أعلى من وصول الكتاب إليه حاليا لكن للأسف…، وأتمنى أن يلاقي كتابي الجديد الذي أعمل عليه الآن النجاح الذي أطمح له.