ينفذ مكتب الزراعة والري بمحافظة ذمار بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، حملة ميدانية لإزالة شجرة القات من قاع شرعة بمديرية عنس.
وأوضح مدير مكتب الزراعة والري الدكتور عادل عمر، أن الحملة تأتي تنفيذاً لقرار وزير الزراعة الذي يقضي بحظر التوسع في زراعة القات على الأراضي الزراعية المسطحة والوديان والمحميات الطبيعية في عدد من محافظات الجمهورية.
ونوه بتوجيهات اللجنة الزراعية والسمكية العليا وقيادة المحافظة بالاهتمام بقاع شرعة على وجه الخصوص وعدم السماح بزراعة القات فيه، كونه يُعد أرضاً خصبة لزراعة الحبوب والبذور التي توزع على مختلف مناطق الجمهورية.
وأكد الدكتور عادل عمر، أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لاستصلاح الأراضي والتوسع في زراعة المحاصيل الغذائية ورفع الإنتاج لتحقيق الأمن الغذائي وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي.
ولفت إلى أن الحملة مستمرة حتى إزالة كافة مزارع القات بقاع شرعة وغيرها من القيعان والوديان الزراعية والمحميات الطبيعية بالمحافظة.
وأشاد بدور اللجنة الزراعية والسمكية العليا وقيادة وزارة الزراعة والمحافظة والأجهزة الأمنية في مساندة جهود المكتب وتنفيذ الحملة.
من جانبه أشار مدير المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة المهندس عبدالله الوادعي، إلى أهمية استغلال الأراضي الزراعية في زراعة المحاصيل الغذائية لتحقيق الأمن الغذائي.
وبين أن قاعي شرعة وسامة مناطق زراعية بامتياز ويزرع فيهما جميع أنواع الحبوب .. لافتاً إلى أن مزرعة قاع شرعة التابعة للمؤسسة تضم مساحة 120 هكتاراً وترفد بذورها مختلف مناطق اليمن.
وأكد المهندس الوادعي، أهمية التوسع في زراعة المحاصيل الغذائية الاستراتيجية، سيما في ظل العدوان والحصار، والذي لا يتحقق إلا بالأراضي الزراعية.
وحث المزارعين على التوجه نحو زراعة الحبوب بدلاً عن القات ومواكبة توجهات الدولة في تنمية القطاع الزراعي .. مثمناً كافة الجهود المبذولة في تنفيذ الحملة.
بدوره دعا مدير فرع الزراعة بمديرية عنس المهندس جبر الذحلة، إلى التعاون للحفاظ على المساحات الزراعية بقاع شرعة، والمبادرة في اقتلاع شجرة القات والإسهام في الحد من أضرار انتشارها على حساب الإنتاج الزراعي والمياه الجوفية.