صنعاء / الوحدة نيوز/ رحاب عبدالحفيظ:
رغم صعوبة الحياة في بلادنا اليمن إلا أن لها مناظر خلابة وساحرة ولا أحد منا يستطيع نكران ذلك الجمال الرباني، مناظر خلابة وساحرة إلا أن الإهمال الرسمي والشعبي هو مايكتسح تلك الملامح ويستمر في تشويهها أكثر وأكثر..
مديرية بني مطر هي من أكبر مديريات محافظة صنعاء، وتعتبر أكبر منتجع سياحي يكتظ بالزوار طوال أيام السنة، خصوصاً في الأعياد..
هي منطقة ذات اعشاب واشجار مبهجة تتميز بخضرتها الدائمة وبجبالها المكسو بالمدرجات الزراعية أما مايزيد ذلك جمالًا ورونقًا هو شلالها العذب والذي يستقطب عددًا كبيرًا من الزوار للاستمتاع بمنظره وسماع زخاته.خ.
والمنطقة المحيطة بالشلال تكون مناسبة للجلوس والتخييم والتمتع بجمال تلك الصورة الطبيعية البديعة، كما توجد أيضًا زوارق وقوارب صغيرة يمكن للزائرين التجول بها على المسطح المائي والاستمتاع أثناء اقتراب الزورق من مسقط الشلال، كما تُلتقط الصور والفيديوهات بصحبة العائلة أو الأصدقاء كذكرى تتخلد في الاذهان
وفي إحدى زياراتي للمنطقة كنت ألتقط صورًا بكاميرا هاتفي لهذا الجمال الطبيعي البديع وبالطبع قمنا بإعداد وجبة غدائنا بستخدام الشواية تحت ظلال مريح من الأشجار الكثيفة كانت رحلةً عائلية لطيفة،، لكن ما إن أُعيدُ مشاهدة تلك الصور التي ألتقطتها حتى أتذكر كل ما شوهه رحلتنا _فالرحلة برغم روعتها إلا أن الجانب السلبي هو ماطغى عليها_ فهناك تنبعث الروائح النتنة لإستقبال الزوار، والذباب يأخذ جولاتٍ استفزازية حول الجميع، وقطط تأتي من كل حدب وصوب، وقمائم في كل مكان، وكبيرات السن يأتين بالفأس لتكسير الشجيرات وآخذها للتحطيب…
ففي الرحلة التي ظننا فيها أن الحرارة ستكون عدونا الوحيد لم تكن هي العدو بل كان الإهمال المدقع بالمنطقة هو الغصة التي كلما ذكرناها ذبحتنا بين الحين والاخر فإهمال وزارة السياحة من جانب واستهتار الزوار برمي قمائمهم وقاذوراتهم ومخلافاتهم وجعل ماوراء الأشجار مكانًا لقضاء حاجتهم من جانب آخر وكأنهم يضعون في حسبانهم “بما أن المكان مكانٌ عام وليس لي منه شيء فلا داعي للمحافظة على نظافته ومضهره ..”
فعلى الجهات الرسمية والموطنين تدارك أن بني مطر هي منطقة سياحية يتدفق الزوار إليها وهذا مايستوجب تكثيف الجهود لتوفير بيئة محفزة للاستثمار من جانب وللسياحة من جانب آخر