ناقش اجتماع بمحافظة ذمار اليوم برئاسة المحافظ محمد ناصر البخيتي ونائب رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ريدان المتوكل، آليات التنسيق والتعاون بين الهيئة والسلطة المحلية بالمحافظة.
وفي الاجتماع الذي ضم عضو الهيئة الدكتور عبدالعزيز الكميم ومدير عام التحري والتحقيق بالهيئة القاضي محمد الشعيبي ورئيس دائرة الوقاية والمنع آزال عبدالله ورئيس دائرة الذمة المالية ومكافحة الثراء والكسب غير المشروع محمد القانص، أكد المحافظ البخيتي حرص السلطة المحلية على التنسيق لإنجاح دور هيئة مكافحة الفساد في مكافحة جرائم الفساد والحفاظ على المال العام وتصحيح السلبيات واستغلال الموارد المتاحة.
وبين أن إنفاذ القانون وتعزيز إجراءات مكافحة الفساد سيسهم في معالجة 90 بالمائة من مشاكل مؤسسات الدولة وتعزيز أداء المكاتب التنفيذية .. لافتاً إلى أن السلطة المحلية كانت قد اتخذت العديد من الإجراءات في إصلاح مؤسسات الدولة ومعالجة التراكمات.
وأشار إلى أن السلطة المحلية تعمل وفقاً لتوجهات الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد والتعاطي بحكمة في التعامل مع المرافق التي تحتاج لإصلاح حقيقي وفقاً لمبدأ الواقعية والالتزام بمعالجة جوانب العملية الادارية والتنفيذية والحد من التلاعب والاختلالات.
وأشاد محافظ ذمار بمستوى تجاوب المكاتب التنفيذية التي بادرت في إصلاح الأوضاع وكانت سباقة في تقديم صورة مشرفة عن مستوى الكفاءة في العمل ومواجهة التحديات.
فيما أشاد نائب رئيس هيئة مكافحة الفساد المتوكل وعضو الهيئة الدكتور الكميم، بجهود السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة في التنسيق مع الهيئة لتعزيز جهود الرقابة ومكافحة الفساد في إطار المحافظة وتحويل الرؤى إلى خطة عملية لمكافحة الفساد وتجاوز التحديات.
وأكدا أن مكافحة الفساد مسؤولية اجتماعية تتطلب تضافر جهود الجميع والتعامل مع البلاغات واسترداد المبالغ والتحقيق في وقائع الفساد وإنفاذ القانون، وبينا أن جرائم الفساد لا تسقط بالتقادم ولن تستطيع أي جهة إعاقة جهود مكافحة الفساد.
وأفاد المتوكل والكميم بأن الهيئة أعدت استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد 2022-2026م وفقاً للاستراتيجية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، كما أن الهيئة تعمل على سد الثغرات التي يحدث من خلالها الفساد وإنفاذ القانون وإسناد دور السلطات المحلية في الجوانب التي تعجز عنها في مسألة إنفاذ القانون والمنع والوقاية.
وشددا على توفير البنية المعلوماتية والتعامل السريع وتجسيد الثقافة المؤسسية ومدونة السلوك والتنظيم القانوني وتحويل البيئة الجاذبة للفساد إلى بيئة طاردة.
بدورهم استعرض أعضاء فريق الهيئة، برنامج نشاط الفريق الميداني في اطار المكاتب التنفيذية والجهات المختلفة والدور المعول على المكاتب في إنجاح مهامه، وموافاة الهيئة بإقرارات الذمة المالية وفقاً للقانون.
وكان نائب رئيس هيئة مكافحة الفساد ريدان المتوكل ومعه عضو الهيئة الدكتور عبدالعزيز الكميم والفريق الميداني من المكلف من الهيئة، نفذوا نزولاً ميدانياً إلى المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي ومزرعة ألبان رصابة النموذجية.
واستمعوا من مدير مؤسسة المياه إلى شرح عن نشاط المؤسسة ومحطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية التي يتم من خلالها ضخ المياه لمدينة ذمار من آبار منطقة سامة وجهود المؤسسة في إنجاح المشروع ودوره في تعزيز مستوى ضخ المياه وتغطية ما يصل إلى 80 بالمائة من احتياجات المدينة من المياه والحد من مشاكل نقص الوقود.
واستعرض الترتيبات الجارية لتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع التي ستسهم في تعزيز كفاءة إيصال امدادات المياه إلى مختلف أحياء وحارات المدينة.
كما استمعوا من مدير مزرعة ألبان رصابة النموذجية علي الكبسي إلى شرح عن سير العمل في المزرعة والتحديات التي تواجهها في ظل تقادم الآلات والمعدات والافتقار لوسائل تسويق وتبريد ومنظومات طاقة شمسية.
وبين أن حجم القطيع في المزرعة ارتفع حالياً بنهاية 2021م إلى 300 رأس متغلبا على التحديات التي واجهتها المزرعة مسبقاً وكادت أن تؤدي إلى انهيارها في ظل شحة الإمكانيات والموارد والدعم.
وقد أكد نائب رئيس هيئة مكافحة الفساد وأعضاء الفريق الحرص على دعم جهود المؤسسات والمكاتب لإنجاح مهامها في تجاوز التحديات وتقديم الخدمات وتلبية احتياج المجتمع من الخدمات.
وأشاروا إلى أن فريق الهيئة الميداني، سيستمع خلال الزيارة إلى ما يُطرح من مسؤولي المكاتب والمؤسسات وستعمل على معالجة الاختلالات وإسناد دورها والتغلب على التحديات.
رافقهم خلال الزيارات مدير مكتب التخطيط المهندس سمير المذحجي ومدير عام العلاقات عبدالملك شجاع الدين.
سبأ