نظم حزب المؤتمر الشعبي العام اليوم بصنعاء، حفلا خطابيا بمناسبة العيد الوطني الـ ٣٢ للجمهورية اليمنية ٢٢ مايو.
في الحفل الذي حضره عضو المجلس السياسي الأعلى رئيس المؤتمر الشعبي العام صادق أمين أبو راس وأعضاء المجلس السياسي محمد النعيمي وأحمد الرهوي وجابر الوهباني ورئيس مجلس النواب الأخ يحيى الراعي وعدد من الوزراء، أشار نائب رئيس المؤتمر الشعبي الدكتور قاسم لبوزة، إلى أهمية الاحتفاء بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية باعتبار أن إعادة تحقيق الوحدة منجزا وطنيا لكل اليمنيين.
وأكد أن مواقف المؤتمر كانت وستظل ترى في الوحدة اليمنية خطا أحمرا لا يجب المساس به كونها متأصلة في ضمير كل يمني.
وقال” من المؤسف أن يأتي الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية في وقت يتعرض فيه هذا المنجز التاريخي لأخطر مؤامرات من قبل أعداء اليمن والقوى التي كانت رافضة لميلاد اليمن الموحد، وعبر عدوان ظالم يتعرض له الوطن منذ ثمان سنوات أهم أهدافه تقسيم وتمزيق اليمن.
وأضاف” الشعب اليمني الذي صمد في وجه التحديات واعتى عدوان قادر على إحباط وإفشال أي مخططات لتمزيق وحدته وتقسيم جغرافيته تحت أي مسميات أو مصطلحات سواء لبست ثوب الارتزاق أو تقنعت بقناع العمالة “.
وأكد الدكتور لبوزة، أن معظم إن لم يكن غالبية أبناء المحافظات الجنوبية كانوا وسيظلون وحدويين يتصدرون المشهد في الدفاع عن وحدة الوطن وسيادته واستقلاله، ويقارعون المحتلين الجدد ومرتزقتهم في المحافظات الجنوبية والشرقية رغم الانتهاكات التي يتعرضون لها.
وجدد موقف المؤتمر الثابت في مناهضة العدوان والحصار ووقوفه إلى جانب أنصار الله وكل القوى الوطنية في معركة الدفاع عن الوطن والشعب اليمني حتى تحقيق النصر.
من جانبه أكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن الوحدة اليمنية هي الأهم من بين كل الإنجازات التي تحققت للشعب اليمني.
وأشار إلى أهمية أن يحافظ جميع الأحرار على هذا الوطن موحدا معافا من كل المؤامرات التي تحاك ضده وفي المقدمة تلك القادمة من دول الجوار الغنية وفي مقدمتها السعودية باستثناء سلطنة عمان، التي عبرت مواقفها المتعددة عن الحرص الدائم على سلامة واستقرار ووحدة اليمن.
وقال” عندما نقف أمام مناسبة عظيمة كهذه نتذكر طابور طويل من الشهداء والمناضلين الذين امتلكوا ويمتلكون روحا فياضة وقوية لصنع هذا الإنجاز الوطني الذي خلص الأمة اليمنية من صراعاتها الحزبية والقبلية الضيقة”.
فيما اعتبر رئيس دائرة الشباب بالمؤتمر الشعبي ناجي القوسي، إعادة تحقيق الوحدة في ٢٢ مايو ١٩٩٠، تتويجا لنضالات أبناء الشعب اليمني وقواه الوطنية وحصيلة كفاح مجتمعي تاريخي خاضه اليمنيون في جنوب الوطن وشماله وشرقه وغربه.
وأكد أن يوم ٢٢ مايو ١٩٩٠، علامة فارقة في تاريخ اليمن ونقطة مضيئة في سماء الأمة العربية والإسلامية وميلاد حقيقي للشعب اليمني ومصدر قوة والهام لاستعادة الأمجاد التاريخية والإرث الحضاري التليد.
بدورها استعرضت الأمين العام المساعد لقطاع المرأة بالمؤتمر فاطمة الخطري، المكاسب التي تحققت للمرأة اليمنية في ظل الوحدة وفي مختلف المجالات.. مشيرة إلى أن المرأة اليمنية أسهمت بفاعلية في تحقيق الوحدة، ولعبت دورا كبيرا في الحفاظ عليها من خلال مشاركتها مع الرجل في مختلف جوانب الحياة.
وأكدت أن الشعب اليمني بات أكثر إيمانا ووعيا بأهمية وعظمة وحدته، بعد أن ادرك أن الأعداء يستهدفون وطنه تاريخا وجغرافيا وهوية.. مشيرة إلى أن الخيار الوحيد لليمنيين هو مواجهة كل التحديات وفي مقدمتها العدوان والحصار وتطهير كل الأراضي اليمنية من دنس المحتلين.
تخلل الحفل، بحضور قيادات حزبية وسياسية وشخصيات اجتماعية، تم تكريم الفنان الكبير أيوب طارش ويحيى حسين العرشي، تقديرا لعطائهما الفني والوطني.
سبأ