يحيى الربيعي:
دشنت السلطة المحلية في محافظة تعز. اليوم المرحلة الثالثة للثورة الزراعية.
وفي حفل التدشين، الذي اقيم تحت اشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا بالتعاون مع وزارات الزراعة والري والإدارة المحلية والشؤون الاجتماعية والعمل والاتحاد التعاوني الزراعي ومؤسسة بنيان التنموية، أوضح نائب وزير الزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي أن الجبهة الزراعية في مرحلتيها الأولى والثانية تمكنت من إعداد 72 دراسة لتقييم الوضع الراهن، وتحديد الاحتياجات.
وأشار الرباعي إلى أنه تم تأهيل 10,370 فارسا تنمويا، و1,290 عامل صحة حيوانية، و339 باحث ومرشد، و25 ضابط قروض و100 مهندس ري و540 كوادر للجمعيات خلال المرحلة الثانية.
ولفت إلى أنه تم إعداد 10 برامج تدريبية، وتفعيل وتأهيل وإنشاء 190 جمعية وبلغت عدد المبادرات المجتمعية 1,086 وعدد المستفيدين من برامج التوعية وصل إلى أكثر من مليون و 81 ألف مستفيد، كما تم التوسع في استصلاح الأراضي الزراعية بتهامة ارتفع بمعدل 104 ألف هكتار عن الأعوام السابقة
واضاف أنه تم تنفيذ 254 مبادرة ومشروع في مجال الري، ما بين سدود وحواجز، وخزانات، وكرفانات، وقنوات ري، وحواجز تحويلية، إضافة إلى إعداد خريطة مائية لعدد ستين مديرية
وقال إن الوزارة نفذت العديد من البرامج البحثية، وتم اطلاق أكثر من 13 صنف بذور قمح وذرة شامية وشعير وعدس و15 صنفاً منهجنا من بذور وخضروات
بدوره قال وكيل وزارة الإدارة المحلية الشيخ عمار الهارب أن محافظة تعز من المناطق الزراعية الواعدة بالخير، وأن العمل جار فيها على نطاق واسع نحو تفعيل الجبهة الزراعية والمشاركة المجتمعية الواسعة وهذا ما لمسناه في خدير الدمنة من حماس وممارسة عملية في بناء الحاجز المائي.
واكد أن العمل جاري على تأهيل كوادر الجمعيات بما يؤهلها كي تكون قادرة على ادارة عجلة التنمية في عموم المديريات بصورة تحقق سياسات اللجنة الزراعية في خفض فاتورة الاستيراد عبر تفعيل الزراعة التعاقدية.
من جهته أكد رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي مبارك القيلي سعى الاتحاد إلى بناء تعاونيات بكوادر مؤهلة متمكنة تلبي طموحات المجتمع.
ولفت القيلي إلى أن الجمعيات هي بوابة العبور لبناء اقتصاد مجتمعي مقاوم وقوي يمكن من خلال مواجهة تحديات المتغيرات الدولية بسبب وباء كورونا والحرب الروسية الاكروانية وما بدأت في اتخاذه الكثير من دول تصدير القمح من تقليص لكميات صادراتها من القمح، مشيرا إلى أن الاتحاد التعاوني سيكون رافدا وداعما للعمل التعاوني وحاضنا وضامنا لأنشطة الجمعيات التعاونية خاصة في مجال توسيع نطاق الزراعة التعاقدية في اولويات الغذاء والدواء والملبس.
من جانبه أكد المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية على ضرورة التوسع في الزراعة التعاقدية والزراعة الموجهه خاصة في محاصيل الحبوب والبقوليات وغيرها.
وأشار إلى ضرورة التوسع في أنشطة ثورة المياه سواء على مستوى صيانة الحواجز والسدود السابقة وانشاء منشآت مائية جديدة بمشاركة مجتمعية ومساندة حكومية.
ولفت إلى أن إطلاق حركة الإرشاد الزراعي القائمة على المجتمع بقيادة الجمعيات الزراعية ومكاتب الزراعة والري سيكون له الدور الفاعل في رفع مستوى وعي المزارع اليمني.
وتطرق المداني إلى الزراعة السهلة تمتاز بقلة التكاليف وسرعة الإنجاز، وتعتمد على توفير البذور من كل مصادرها، منوها بضرورة التوسع في الزراعة التعاقدية والزراعة الموجهه وخاصة في محاصيل الحبوب والبقوليات وغيرها.
كما ألقيت كلمتان لوكيل أول لمحافظة تعز إسماعيل شرف ومدير الوحدة التنفيذية الزراعية محمد هبة أشادا فيها بدور المبادرات الزراعية والعمل على تشجيعها ودعمها بهذه الفترة كون البلاد تواجه حصار خانق وفي مرحلة صعبة تتطلب من الجميع التعاون والتكاتف.
وأكدا أن الجمعيات في طريق تغيير طريقة التفكير في العمل التعاوني بما يواكب تطورات المرحلة ويحقق أهداف الثورة الزراعية في خفض فاتوره الاستيراد وتوسيع دائرة الزراعة التعاقدية وتنمية الاقتصاد المجتمعي المقاوم..
حضر التدشين ووكيل وزارة الإدارة رماح هبة ومسؤول الجمعيات باللجنة الزراعية والسمكية العليا محمد مطهر القحوم، وعدد من وكلاء المحافظة ومن مدراء المكاتب التنفيذية والمديريات ومن الشخصيات الإجتماعية والأمنية ومن ممثلي الجمعيات ومنسق مؤسسة بنيان بالمنطقة الشمالية شائف مقنع ومنسق المحافظة سالم الأهدل.