قال الدكتور قاسم لبوزة نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام، إن مواقف المؤتمر الشعبي العام كانت وستظل ترى في الوحدة اليمنية خطا أحمر لا يجب المساس به كونها قضية اليمن الأولى وفخرها الكبير، لما تمثله من عاطفة وجدانية متأصلة في ضمير كل يمني في الشمال والجنوب والشرق والغرب.
وفي كلمته خلال الحفل الخطابي والتكريمي الذي نظمه المؤتمر الشعبي العام اليوم بالعاصمة صنعاء احتفاء بالعيد الوطني الـ32 للجمهورية اليمنية، اشار نائب رئيس المؤتمر إلى أن هذا المنجز التاريخي يتعرض لأخطر المؤامرات وتحاك ضده العديد من المخططات والأجندات التي تسعى الى تدمير الجمهورية ومشروع الوحدة الذي صنعه اليمنيون في احدى افضل واهم واكبر لحظاتهم ومنجزاتهم في العصر الحديث.
وقال بحسب “المؤتمر نت”:” اليوم يعاد تنفيذ المخطط من قبل ذات القوى التي كانت رافضة لميلاد اليمن الموحد (الجمهورية اليمنية) وعبر عدوان ظالم مستمر منذ سبع سنوات اهم وأبرز اهدافه هو تقسيم وتمزيق اليمن وإعادته الى ما قبل ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من اكتوبر”.
مشيرا الى استغلال ” بعض ابناء جلدتنا من اصحاب المشاريع الصغيرة والقروية لمساعدتهم على تنفيذ مخططاتهم تحت مسميات صيغت ورسمت لأصحاب المشاريع الصغيرة الذين اوهمهم الممولون ان بإمكانهم اعادة رسم مستقبل اليمن وتحقيق مصالحهم الشخصية والفئوية والقروية الضيقة بسهولة ويسر”.
واضاف:” غير مدركين ان الشعب اليمني الذي صمد ولا يزال بوجه أعتى عدوان غاشم قادر على ان يحبط ويفشل أي مخططات رامية لتمزيق وحدته وتقسيم جغرافيته تحت أي مسميات او مصطلحات سواء لبست ثوب الارتزاق او تقنعت بقناع العمالة”.
وقال لبورة” إن معظم إن لم يكن الغالبية من ابناء المحافظات الجنوبية كانوا وسيظلون وحدويون أكثر من غيرهم لكن المشكلة التي نعيشها في ظل العدوان ان الصوت الانفصالي والمناطقي والقروي اعلى من الصوت الوحدوي”.
وأضاف:” ليس بسبب اغلبية من يدعمه بل لسبب بسيط وهو لان ما يوفره له الداعمون والممولون من وسائل اعلام واتصال تكاد تطغى على المشهد وتظهر هذا الصوت وكأنه يمثل الغالبية فيما الحقيقة عكس ذلك ولو تمكن سكان المحافظات الجنوبية والشرقية لشاهد الرأي العام الداخلي والخارجي ذلك”.
وأكد نائب رئيس المؤتمر ان الصوت الوحدوي الذي يمثل مختلف شرائح المجتمع هو الاقوى والأغلب وهو من سيدافع عن الوحدة التي ظلمت كمنجز بمحاولة تحميلها اخطاء وخطايا ارتكبت في ادارة شؤون الدولة من قبل من شاركوا في السلطة اكانوا من ابناء المحافظات الشمالية او الجنوبية، وهم من يتحملون مسؤوليتها وليست الوحدة التي كانت وستظل هي الحل وليس المشكلة.
واضاف نائب رئيس المؤتمر:” ومن يعتقد غير ذلك فهو اما داعية انفصال مصلحي، او صاحب مشروع قروي ماضوي، او مرتزق وعميل نفعي”.
متوقعا سقوط اصحاب هذه المشاريع التي وصفها بالأنانية، ومؤكدا: سيسقطون لان الوحدة هي ملك شعب، ومنجز استقرار لليمن وللمنطقة وقد اثبتت الاحداث ذلك”، واضاف:” ومن يعتقد ان تدمير هذا المنجز سيخدم مصالحه وأجنداته ويحقق له الامن والاستقرار فهو واهم اكان قريباً او بعيداً”.