صنعاء – سبأ :
قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور” إن الدورات الصيفية لن تقتصر على العلوم الدينية الفقهية والشرعية، بل تشمل العلوم الطبيعية والاختصاصية في الهندسة والرياضيات”.. مؤكدا أهميتها في مواصلة مسيرة التنافس مع الخصوم والأعداء الذين أرادوا دفن إرادة الأمة اليمنيةَ والقضاء على قدراتها وتاريخها وحاضرها.
جاء ذلك خلال زيارته التفقدية اليوم ومعه وزراء الشئون الاجتماعية عبيد بن ضبيع والأشغال غالب مطلق والثروة السمكية الدكتور محمد الزبيري والثقافة عبدالله الكبسي والزراعة المهندس عبدالملك الثور والإرشاد نجيب العجي والشئون القانونية الدكتور إسماعيل المحاقري والشباب محمد المؤيدي، حلقات الذكر وتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه الشرعية في جامعي الشعب والبليلي بأمانة العاصمة في إطار أنشطة الدورات الصيفية للعام الحالي.
واستمع الدكتور بن حبتور والوزراء من أمين العاصمة حمود عباد ووكيل أول الأمانة خالد المداني إلى شرح عن ما تمثله هذه الحلقات من أهمية في تعزيز ارتباط النشء والشباب بدينهم عبر حفظ كتاب الله وتعلم أساسيات علومه الفقهية والشرعية التي تعينهم في حياتهم وتعزز دورهم الإيجابي إزاء أسرهم ومجتمعهم ووطنهم.
ولفتا إلى أهمية الدورات الصيفية في الاستثمار الإيجابي لطاقات الطلاب والطالبات فيما ينمي مداركهم وقدراتهم واكتشاف مواهبهم وصقلها في مختلف العلوم الشرعية والطبيعية والعلمية .. منوهين بدعم الحكومة لحلقات تحفيظ القرآن الكريم وغيرها من الأنشطة التي ستشملها الدورات والمدارس الصيفية.
وفي تصريح لوسائل الإعلام توجه رئيس الوزراء، بالشكر للقائمين على هذه الحلقات في قيادة أمانة العاصمة والجهات الأخرى ذات العلاقة والقائمين على الدورات الصيفية.
وقال” تحدث قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، قبل أيام حول أهمية مثل هذه الدورات الصيفية للطلاب والشباب بشكل عام، باعتبارها جانبا من جوانب مقاومتنا للعدوان الذي اخذ صبغة واضحة بأنه عدوان صهيوني غربي بأيادي عربية “.
وأضاف” المعتدون يتحدثون بثقافتنا لكنهم ارتكبوا جرائم بحق شعبنا اليمني بقتلهم الشيوخ والنساء والأطفال وتدمير المدارس والجوامع والطرق والمستشفيات، وهي جرائم لا يقوم بها إلا متصهين”.
وأشار الدكتور بن حبتور، إلى أن الجميع اليوم معني ببناء هذا الجيل الفتي الذي سيحمل راية المقاومة والجهاد وكذا راية التغيير بناءً روحيا وعقليا ووطنيا وتأهيله تأهيلًا شاملا” .. موضحا انه لا يمكن لأمة أن تقوم بدورها بشكل قوي وأن تتطور إلا إذا كان الجيل الشاب يواصل حمل مشعل مسيرة التنوير التطوير ومساندا للجيل الذي قبله في هذا الأمر.
وقال ” جيل الشباب من أبناء الشعب اليمني لن يتمكن من مواصلة هذه المسيرة بشكل إيجابي إلا إذا فهم ووعى المضامين الجوهرية والكبيرة للدين الإسلامي والقرآن الكريم ” .
وذكر أن هذا العمل الإنساني الفكري التوعوي الرائد سيظل محفورا في ذاكرة ووجدان هذا الجيل ومنهم سينتقل إلى الأجيال القادمة.
وخاطب الطلاب قائلا ” إن الوزراء أبوا إلا أن يشاركونكم في هذا العمل الفكري الثقافي وهذه الدورات الصيفية منذ لحظة انطلاقتها، يحدوهم الأمل بأن يخرج جميع المشاركين فيها وهم متسلحون فكرا وثقافة وعلما بالإضافة إلى العلوم الطبيعية والعلمية الأخرى”.
فيما أشاد وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة، بجهود القائمين والعاملين على المدارس والدورات الصيفية بأمانة العاصمة، ومستوى التفاعل والإقبال الكبير للطلاب للاستفادة من أنشطتها الهادفة لإكسابهم المهارات وصقل مواهبهم المختلفة.
ودعا أولياء الأمور إلى الدفع بأبنائهم للالتحاق بالدورات الصيفية للاستفادة منها بما يسهم في تنمية معارفهم وتحصيلهم العلمي والثقافي وتسليحهم بالثقافة القرآنية والتربية الإيمانية الصحيحة.
وأكد الوزير العجي، ضرورة الاهتمام بتعليم القرآن الكريم باعتباره اهتمام بالحياة والإنسان وبناء المستقبل وتحصين الشباب من الوقوع بالانحراف.
بدوره أكد وزير الشباب والرياضة، ضرورة التفاعل الجاد من قبل الجميع وتكثيف الجهود والتعاون بين جميع الجهات والمكونات بما يضمن إنجاح الدورات الصيفية وتحقيق الأهداف المرجوة منها في تحصين الشباب والنشء من الثقافات المغلوطة.
ولفت الوزير المؤيدي، إلى ضرورة استغلال الإجازة الصيفية في تزويد النشء والشباب بالمعارف في مختلف العلوم وإكسابهم مهارات وتحصينهم من مخططات الغرب التي تستهدف الجيل الصاعد.
من جانبه دعا أمين العاصمة، كافة أولياء الأمور إلى دفع أبنائهم للمدارس والدورات الصيفية التي تكسب المشاركين، العلوم والمفاهيم والأفكار الصحيحة، وغرس السلوكيات الإيمانية وترسيخ الهوية والانتماء الوطني.
وأشار إلى أهمية الدورات الصيفية في توسيع المدارك العلمية والمعرفية للطلاب والطالبات وتنمية مهاراتهم وبناء قدراتهم ومواهبهم في مختلف المجالات، بما يعود عليهم بالنفع.. مؤكدا دعم أمانة العاصمة للمدارس الصيفية تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى.