وكالات:
تعهد زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، العمل على «تعزيز وتطوير» ترسانة الأسلحة النووية في بلاده، وذلك في كلمة ألقاها خلال حضوره عرضاً عسكرياً في بيونغ يانغ شمل صواريخ عابرة للقارات، على الرغم من العقوبات الصارمة التي تفرضها الدول الغربية.
وقال كيم في الكلمة التي بثها التلفزيون الرسمي «KCTV»: «سنواصل بأسرع وتيرة اتخاذ خطوات لتعزيز قدرات بلادنا النووية وتطويرها»، مشيراً إلى أن القوة النووية، رمز قوتنا الوطنية وجوهر قوتنا العسكرية، ينبغي تعزيزها من ناحية الجودة والحجم».
وجاء ذلك بعد تحذير كيم، أمس، باستخدام ترسانته الذرية في حال تعرضت «المصالح الأساسية» لكوريا الشمالية للتهديد، قائلاً إن «المهمة الأساسية لأسلحتنا النووية هي الردع، لكن لا يمكن حصر أسلحتنا النووية بمهمة وحيدة».
وأكد أنه «في حال حاولت قوة ما سلب مصالح بلادنا الأساسية فلن يكون أمام قوتنا النووية أي خيار آخر سوى إتمام مهمتها الثانية».
وكانت كوريا الشمالية أوقفت تجاربها على القنابل النووية والصواريخ البعيدة المدى خلال المحادثات التي جرت بين كيم والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي سرعان ما باءت بالفشل وانهارت في 2019.
واختبرت بيونغ يانغ الشهر الماضي صاروخاً بالستياً عابراً للقارات للمرة الأولى منذ 2017، وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية مؤشرات إلى نشاط في موقع للتجارب النووية، كانت كوريا الشمالية أعلنت تدميره في 2018 قبيل أول لقاء قمة بين ترامب وكيم.
وقد أظهرت مشاهد التلفزيون الرسمي صفوفاً من الجنود حاملين أعلاماً وأسلحة وهم يسيرون في تشكيلات في الساحة المضاءة، فيما كانت مذيعة الأخبار الشهيرة ري تشون من يقدم تلك الوحدات.
ومتوسطاً جنرالاته، ابتسم كيم وحيّا الجنود بينما كانت الطائرات الكورية الشمالية تحلّق في تشكيلات على علوّ منخفض، قبل أن تمرّ الصواريخ، من الصواريخ البالستية قصيرة المدى إلى الفرط صوتية، على حاملات مرّت في الساحة، بحسب المشاهد المصوّرة.
ووصفت المذيعة ري المعدّات بـ«فائقة التطوّر مع قوة ضاربة يمكنها بشكل استباقي ودقيق القضاء على أيّ عدو خارج أرضنا».
وبحسب المشاهد التلفزيونية فقد تضمّن العرض أكثر الأسلحة تطوراً ومنها الصواريخ البالستية العابرة للقارات ولا سيما صواريخ فرط صوتية والصاروخ «هواسونغ-17» الذي تقول كوريا الشمالية إنّها اختبرته بنجاح في 24 آذار.