الوحدة نيوز/ أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “سعيد خطيب زادة”، أن الجولة الخامسة من المفاوضات مع السعودية كانت شاملة وجيدة وجدية لكنها لم تصل بعد لمرحلة الحوار السياسي الحقيقي.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين، قوله: “اذا ارتقت المفاوضات مع السعودية إلى المستوى السياسي من المحتمل أن نشهد تقدما سريعا”.
وأشار إلى احباط هجمات إلكترونية واسعة النطاق سعت إلى استهداف الخدمات العامة، الحكومية بايران، وانتقد عدم وجود قوانين دولية ملزمة في مجال الفضاء الإلكتروني.
وأضاف: “لطالما حاولت دول مختلفة، ومنها إيران، جعل بعض القوانين واللوائح في هذه المجالات بمثابة مذكرة تفاهم عالمية.”
وتابع: للأسف، هناك نحو عدة آلاف من الهجمات الإلكترونية يوميًا على مختلف المواقع والقواعد والمؤسسات والوزارات في إيران وإن رصدها ليس بالمهمة السهلة.. مؤكدا متابعة بلاده لهذه القضية كما أن المركز الوطني للفضاء السيبراني يضعها على جدول أعماله.
وحول الاتفاق النووي.. قال زدة: إن إيران والاتحاد الأوروبي يرفضان إطالة تعليق مفاوضات فيينا ويتفقان على عقد اجتماع حضوري في أسرع وقت ممكن، وهذا الاجتماع مطروح على جدول الأعمال.
وأضاف: “نتفق مع الجانب الاوروبي بأن استمرار توقف المفاوضات ليس مطلوبا وندرس امکانية عقد لقاء حضوري للأطراف المعنية لا عادة تفعيل الاتفاق النووي لكن لم يتم تحديد مكان اللقاء ومستوى التمثيل فيه”.
وأکد أن توقف مفاوضات فيينا هو نتيجة عدم اتخاذ واشنطن القرار السياسي اللازم.. قائلاً: إن إطالة أمد ذلك لن يكون لصالح أي طرف.
ولفت إلى جرائم الکيان الصهيوني في الأيام الأخيرة بالمسجد الأقصى المبارك.. وقال: “إن الکيان الصهيوني يحاول أن يحول القضية الأولى في العالم الإسلامي وهي فلسطين، إلى قضية ثانوية بالخداع”.
وأضاف: “لا يزال الرأي العام في العالم الإسلامي يعتبر قضية فلسطين هي القضية الأولى على الرغم من مؤامرات الکيان.”
وتابع قائلاً: “بعض الدول في المنطقة أخطأت في حساباتها بشأن التطبيع مع کيان الاحتلال الصهيوني”.. معتبراً أن جهود التطبيع لبعض دول المنطقة مع “إسرائيل” لن تحول دون دعم الشعوب الإسلامية لفلسطين.
وعن الازمة الأوكرانية قال زادة: “موقف إيران من حرب أوكرانيا واضح ونحن نرفض الحرب ولا نعتبرها حلا ونعتقد يجب وضع نهاية للحرب من خلال إجراء الحوار واستخدام القنوات الدبلوماسية”.
واعتبر أن جذور هذه الحرب تعود إلى إجراءات الناتو بقيادة الولايات المتحدة ضد روسيا.. مشددا على أن إيران كدولة كانت هدفا لحظر أحادي الجانب منذ سنوات، ولا يمكن أن تعترف بفرض حظر أحادي الجانب ضد دولة ما کروسيا.
