الوحدة نيوز/ دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بشدة، اليوم، التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد المواطنين الفلسطينيين، وأرضهم، وممتلكاتهم، ومنازلهم، ومقدساتهم، بما في ذلك توسيع دائرة المناطق الفلسطينية التي تتعرض لهذا العدوان المفتوح، والاجتياحات المُتكررة لمراكز المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية.
ونقلت وكالة (معا) الاخبارية عن بيان صادر عن الوزارة، حملت فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن مسلسل انتهاكاتها وجرائمها واعتداءاتها الاستفزازية ضد شعبنا الفلسطيني، ونتائجها وتداعياتها الخطيرة على ساحة الصراع .
وتُذكر الوزارة، المجتمع الدولي بأن جرائم حرب والجرائم ضد الانسانية ترتكب في أماكن أخرى من العالم ولم تتوقف يوما واحدا في فلسطين المحتلة، ولم تبدأ حديثا، كما تذكره أيضا أن التفريق بين ضحية وضحية هو شكل من أشكال فقدان التوازن القيمي والقانوني والأخلاقي.
وأشارت إلى أن ما تشهده القدس المحتلة من عمليات أسرلة وتهويد متواصلة، وما يرافقها من اعتقالات يومية بحق المصلين وتهديدات المستوطنين باقتحام المسجد الاقصى خلال شهر رمضان المبارك، ومحاولاتهم التواجد المسلح في باب العامود وحي الشيخ جراح، ما هو الا تسخين متعمد للأوضاع في القدس، واستحضار صريح للعنف والمواجهات والفوضى لتمرير مخططات اسرائيلية تهويديه تستهدف المدينة المقدسة ومقدساتها .
وأوضحت الوزارة أن استمرار اعتداءات المستوطنين على منازل المواطنين، كما حدث في الخليل، واستمرار بناء المزيد من البؤر الاستيطانية العشوائية، وتوسيع القائم منها، بدءا من جبل صبيح، ومرورا بالمعرجات، وصولا الى الأغوار، ومسافر يطا، وغيرها، تأكيد واضح على تكامل الأدوار بين ميليشيات المستوطنين والمؤسسة العسكرية والأمنية في دولة الاحتلال.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في ختام بيانها، أنه مهما حاولت دولة احتلال اخفاء تحكمها بشعب آخر وسلب حريته وتقييد حركته ومعيشته وتهديد وجوده في أرض وطنه، فإن أفعالها تثبت يوميا أنها دولة استعمار إحلالي يمارس أبشع أشكال نظام الفصل العنصري التمييزي “الأبرتهايد” في فلسطين المحتلة، فهذا الواقع الاحتلالي جعل من حياة كل مواطن فلسطيني حكاية من المعاناة والآلام والعذابات.