Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

37% من أطفال النازحين بعمران مصابون بـ”التقزم”

نجيب علي العصار:

كشفت دراسة ميدانية حديثة، إن (37.2) في المائة من الاطفال دون الخامسة بمخيم النازحين بمدينة خمر – بمحافظة عمران، يعانون قصر القامة، فيما بلغت أعلى نسبة لنقص الوزن لدى الأطفال (60.6) في المائة، كما بلغت أعلى نسبة للهزال والنحافة لدى الأطفال (46.3) في المائة، وعزت الدراسة هذه الظاهرة إلى امراض سوء التغذية المزمنة وأثرها على النمو الطبيعي.

وهدفت الدراسة التي اعدها الباحث حافظ دحان البدوي، إلى تقييم الوضع التغذوي للأطفال ما دون سن الخامسة من العمر بمخيم النازحين بمدينة خمر – بمحافظة عمران، وشملت 188 طفلاً وطفلة بالمخيم من الأطفال البالغ عددهم 196 طفلًا وطفلة بعمر يوم إلى خمس سنوات، موضحة أن الأطفال تراوحت أعمارهم بين (59 – 0) شهراً، وبنسبة (100) في المائة، ووُزِعوا إلى فئات عمرية مختلفة، وشكلت نسبة الأطفال من الذكور (63.8) في المائة ، فيما كانت نسبة الأطفال من الإناث (36.2) في المائة.

وأظهرت الدراسة التي اعتمدت على نتائج التقييم التغذوي بتطبيق قائمة(Z) المعيارية وبمقابلة الوزن للطول، أن (4.8) في المائة من الأطفال بالمخيم يعانون من سوء تغذية حاد وخيم، و(9) في المائة يعانون من سوء تغذية حاد متوسط.

وفي ذات السياق، بينت الدراسة أن (87.2) في المائة من الأطفال أرضعوا رضاعة طبيعية خالصة بعد الولادة مباشرة، منهم (9.6) في المائة، وضعوا بالحضانات بعد الولادة مباشرة، ومنهم (8) في المائة حدثت لهم مشاكل ومضاعفات في أثناء الولادة وبعدها مباشرة، في حين أن (69.7) في المائة تناولوا أغذية إضافية متنوعة خلال فترة الرضاعة.

وأشارت الدراسة إلى أن أعلى مدة زمنية للرضاعة الطبيعية كانت سنه كاملة وبنسبة (35.7) في المائة، كما بلغت أعلى نسبة للأطفال الذين فطموا بداية العام الثاني من أعمارهم (47.3) بالمائة، في حين أن (7. 52) في المائة تناولوا أغذية إضافية متنوعة ومختلفة بعد الفطام، في حين تبين أن (48.4) في المائة اعتمدوا على مساعدة الأم عند تناولهم الطعام، وأظهرت النتائج أن جميع الأطفال المبحوثين يستخدمون ثلاث وجبات غذائية يومية وبنسبة (100) في المائة.

وجاء في هذه الدراسة نسبة الأطفال المصابين بفقر الدم الحاد والمتوسط بلغت (31.9،  و58) في المائة على التوالي، كما بلغت أعلى نسبة للأطفال المصابين بالديدان المعوية والطفيليات (68.6) في المائة ، وأظهرت الدراسة أن (78.9) في المائة من الأطفال طُعموا باللقاحات الروتينية تطعيماً كاملاً.

وأشارت نتائج الدراسة إلى  وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية تعزى إلى المتغيرات التالية: (عمر الطفل وطوله ووزنه وبداية فترة الفطام وطرق تناول الطفل طعامه وعدد الوجبات المقدمة للطفل ومواعيد تقديمها والخدمات الصحية والتغذوية وخدمات التحصين والخدمات العلاجية المقدمة للأطفال والمشكلات الصحية التي تصيب الأطفال وفحص الدم وفحص البراز للأطفال)؛ كما بينت النتائج وجود علاقة ارتباطية طردية تعزى إلى المتغيرات الخاصة بوالدي الأطفال كما يلي: (عمر الأم عند الزواج وعند الحمل الأول والمستوى التعليمي للأم والحالة الصحية والممارسات في الصحية التي تمارسها الأم ومستوى وعي الأم عند تغذية الطفل والنمط المعيشي للأسرة).

وخلصت الدراسة إلى أهمية تثقيف الأمهات وتعليمهن فوائد الأغذية المتوازنة، والرضاعة الطبيعية ومدتها، وكذا أهمية إدخال بعض الأغذية الإضافية للأطفال، كما شددت على الاهتمام بشريحة النازحين من أفراد المجتمع اليمني، وزيادة إجراء البحوث العلمية الهادفة إلى إيجاد الحلول والمعالجات للقضايا السكانية المهمة في اليمن.

 

Share

التصنيفات: عاجل,متابعات|محليات

Share