صنعاء – سبأ :
التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور اليوم اللجنة المركزية لحملة “إعصار اليمن”، حيث جرى الوقوف على سير الحملة بعد أسبوعين من تدشينها.
واطلع اللقاء على الخطوات المنجزة في إطار تنفيذ البرنامج الزمني الخاص بالفعالية على مستوى الجهات المركزية والسلطة المحلية في أمانة العاصمة والمحافظات، وحجم التفاعل الرسمي والشعبي مع الحملة وأهدافها الوطنية والاجتماعية والثقافية والدينية.
وألقى رئيس الوزراء كلمة نوه في مستهلها بما تضمنه خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي من رسائل إلى تحالف العدوان الامريكي السعودي الاماراتي مع نهاية السنة السابعة من عدوانهم وحصارهم، وأهمها التأكيد على أن اليمنيين في السنة الثامنة من العدوان أكثر استعدادا للتضحية والمزيد من العطاء والتلاحم، وإظهار جرم العدوان وصلفه وتكبره وممارساته الإجرامية.
وأوضح الدكتور بن حبتور أن أداء اللجنة المركزية لحملة “إعصار اليمن”، واللجان الفرعية يسير وفقا للخطة والبرنامج الزمني المعتمد.. منوها باستشعار الجميع لأهمية التكليف وشرف المهمة والعمل بروح المسئولية الوطنية، والحرص على الحضور والمشاركة في مختلف الفعاليات وإيصال الرسالة إلى أبعد نطاق.
وأشار إلى أن التضامن في أداء هذه المسئولية شامل لجميع القيادات في كل مكان تحضره وليس فقط في المكاتب أو اللقاءات الشخصية أو في أي فعالية.
وقال رئيس الوزراء ” إن توجه قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى هو تفعيل المؤسسات في كافة الجوانب وفي المقدمة ما يتصل بمواجهة العدوان وعنجهية الدول المشاركة فيه منذ اليوم الأول للعدوان على اليمن”.
وأضاف ” يكفي من صمدوا في وطنهم شرف الدفاع عنه وعن عاصمته صنعاء وكرامة اليمن وأهله، وأن التاريخ سيتحدث عنهم بأنهم وقفوا في لحظة تاريخية ضد هذا العدوان ومرتزقته وعملائه ومع أشرف الرجال وأطهر الدماء والأرواح حتى لا تدنس صنعاء وبقية المدن اليمنية الحرة ” .. مؤكدا ان التاريخ لن ينسى مواقف الأحرار، كما لن يهمل من خانوا الوطن.
وذكر الدكتور بن حبتور أن العدو ينفذ برنامجا كلف به من قبل المشروع الأمريكي الصهيوني الغربي، أما العملاء والمرتزقة فهم أدوات الأدوات بما فيهم السياسيون والمنظرون الذين يشاركون في العدوان على وطنهم وسقطوا سقوطا مريعا في وحل الخيانة والعمالة.
وأكد أن الشعب اليمني وهو يستعد لإحياء الذكرى السابعة للصمود ومقاومة العدوان والحصار، يأتي إعصار اليمن الذي سيجتث هذا العدوان ومشاريعه التدميرية بحق الوطن في السنة الثامنة.
ومضى قائلا “نحن نأمل السلام ونتطلع إليه ونريد الحلول السياسية، بل ونبحث عنها أكثر من بقية الأطراف، لأننا نعرف معاناة الناس في القرى والمدن والأحياء، ونعيش في أوساطهم”.
وأردف ” نريد سلاما مشرفا وليس سلاما يتيح للمعتدين إهانة الوطن والشعب اليمني متى ما أرادوا”.
وأوضح رئيس الوزراء أن من يعيشون في فنادق الرياض واسطنبول والقاهرة وأبو ظبي ودبي، لا يهمهم استمرار العدوان ولا يبحثون عن السلام ولا يكترثون لمعاناة الناس لأنهم يعيشون في ترف على حساب الوطن ومعاناة الشعب اليمني .
وفي الاجتماع الذي حضره عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووزراء وقيادات ووكلاء الأمانة، أشار أمين العاصمة حمود عباد إلى أهمية اللقاء كونه متعلق بقضايا مرتبطة بمصير اليمنيين والدفاع عن العرض والأرض في مواجهة العدوان والحصار.
وأكد أن أمانة العاصمة مضت قدما في تنفيذ حملة “إعصار اليمن” من خلال كل أجهزتها ومكوناتها تحت إدارة واحدة، وفي إطار عمل متواصل شمل المديريات والأحياء والحارات عبر العديد من الانشطة والفعاليات المساندة لإنجاح الحملة وتحقيق أهدافها.
وأشار إلى أن أمانة العاصمة ستكون سندا لرفد الجبهات بقوافل الرجال والمال، والمساهمة الفاعلة في البذل والعطاء وتعزيز عوامل الصمود في مواجهة حصار العدوان وتحقيق الانتصارات.
وأكد عباد، أن حملة “إعصار اليمن” تتطلب استنفارا رسميا وشعبيا للتحشيد إلى الجبهات.. لافتا إلى أن الشعب اليمني استطاع ان يقف في وجه العدوان بصمود وثبات وسيمضي في هذا الطريق حتى تحقيق النصر.
من جانبه أوضح رئيس اللجنة المركزية للحملة بأمانة العاصمة وكيل أول الأمانة خالد المداني، أن اللقاء يأتي لتقييم الأداء في المرحلة الأولى من الحملة، وهي مرحلة التنشيط والتحفيز والتحشيد ومناقشة آلية عمل المرحلة الثانية الخاصة بالتحرك الفعلي.
ولفت إلى أن المرحلة الأولى شهدت تفاعلا كبيرا في أمانة العاصمة.. مؤكداً أن حملة “إعصار اليمن” والتحرك فيها من أولويات العمل في المرحلة الراهنة، والتي تحتم تضافر الجهود من أجل مواجهة العدوان والدفاع عن سيادة واستقلال الوطن.
بدوره أشاد نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية فهد العزي، بجهود قيادة أمانة العاصمة ومكوناتها في تنفيذ المرحلة الأولى من الحملة.. مبيناً أن قيادة الدولة تعول على أمانة العاصمة الكثير في التحشيد للحملة من خلال النزول الميداني إلى الأحياء والحارات خلال الأسبوع الجاري لتحقيق الأهداف المرجوة.
وقال العزي “يجب أن تكون أمانة العاصمة أنموذجا لبقية المحافظات، ويتوجب عليها مضاعفة جهود التحشيد لرفد الجبهات بالرجال والمال وقوافل البذل والعطاء، في هذه المرحلة”.
فيما اعتبر رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام، هذه الحملة فرصة للشعب اليمني للتحشيد والتداعي الى جبهات الشرف ومساندة إخوانهم الأبطال في الذود عن الوطن ودحر العدوان ومرتزقته.
وأكد على الدور الكبير والمسؤولية الملقاة على عاتق أمانة العاصمة في تنفيذ الحملة، بالنظر إلى أهميتها الاستراتيجية والسكانية.. لافتا إلى أهمية النزول الميداني إلى الأحياء والحارات للتحشيد واستنهاض دور المجتمع في مواجهة العدوان ومؤامراته.