كرّمت جمعية مستقبل اليمن لرعاية وتأهيل المعاقين ومركز الوفاء لرعاية وتدريب المعاقين بالتعاون مع صندوق وتأهيل المعاقين في صنعاء، اليوم، 70 خريجاً من الدورة التأهيلية الثانية لذوي الإعاقة البصرية والحركية من جرحى العدوان.
وهدف البرنامج التدريبي، الذي استمر شهرا، إلى إكساب المشاركين من جرحى العدوان، الذين فقدوا جزءا من أعضائهم في سبيل الدفاع عن الوطن، مهارات “تعليم لغة برايل للمكفوفين، والخطابة، والإلقاء، وفن الحركة، والإنشاد، وعلوم الحاسوب”.
وفي التكريم، بحضور نائب وزير العدل إسماعيل الوزير وأمين عام مجلس القضاء الأعلى سعد هادي ورئيس هيئة الإسناد اللوجستي في وزارة الدفاع اللواء عبد الملك الدرة، أكد أمين عام المنظومة العدلية، عبد الوهاب المحبشي، أهمية رعاية وتأهيل جرحى العدوان الذين فقدوا جزءا من أعضائهم في سبيل الدفاع عن العزة والكرامة.
واعتبر تضحيات الجرحى والشهداء امتدادا لتضحيات العظماء من آل البيت، الذي صدحوا بقول الحق، ووقفوا في وجه الظلم والطغيان، والدفاع عن المظلومين، ونصرة المستضعفين.
وتطرق المحبشي إلى أحد النماذج من البصراء، الذين أعطاهم الله البصيرة والفهم وبُعد النظر، واستطاع أن يبصر ما لم يبصر به المبصرون، الشاعر والمفكّر اليمني الكبير عبدالله البردوني، ورؤيته الاستشرافية للمستقبل، والبيئة المحيطة، والتعبير عن الأحداث والأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
من جانبه، أعرب المدير التنفيذي لصندوق المعاقين، الدكتور علي مغلي، عن فخر واعتزاز الشعب اليمني بتضحيات الشهداء والجرحى الذين يسطّرون أروع الملاحم البطولية في مواجهة العدوان والدفاع عن الوطن وأمنه واستقلاله.
واعتبر تكريم خريجي الدورة التأهيلية الثانية من جرحى العدوان إيقاد شعلة للأمل، وإيجاد فرص العمل، وإحياء ملامح الكفاح، والتزود بالصمود والإباء لتحقيق النصر.
فيما استعرض مدير الأنشطة في جمعية مستقبل اليمن لرعاية وتأهيل المعاقين، خالد مسعود، أهداف الجمعية لتأهيل جرحى العدوان بالمهارات، التي تمكّنهم من الاستمرار في تأدية واجبهم الوطني.
وأعرب عن الفخر والاعتزاز بتخريج كوكبة من الرجال الذين ضحّوا بجزء من أعضائهم لتحرير الوطن من دنس الغزاة والمحتلين، بالتزامن مع انطلاق حملة “إعصار اليمن ث”.
وأكد مسعود أن الجمعية لن تألو جهداً في تقديم كافة أوجه الدعم لرعاية الجرحى، من خلال مختلف الأنشطة والبرامج الهادفة إلى الرقي والنهوض بمستوياتهم، بما يلبّي طموح الجميع تجسيداً لتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بدعم ورعاية الجرحى.
وألقيت كلمة عن المشاركين، للجريح عبد الرؤف زيد الفقيه، أعرب -خلالها- عن الشكر والعرفان لمن ساهم في إكسابهم مهارات تمكّنهم من مواصلة العمل في ميدان الجبهة الثقافية من خلال الخطابة والإنشاد والتوعية والحركة، وتعزيز ثقتهم وقدرتهم في تعلم القراءة والكتابة بطريقة البرايل للمكفوفين.
تخلل حفل التكريم، الذي حضره عدد من المسؤولين والقيادات العسكرية، تقديم فقرات إبداعية، ومسرحية هادفة، من كلمات وأداء وإخراج كوكبة من المبدعين الجرحى، تلاها تكريم الخريجين بالشهادات التقديرية.