تأهيل 25 مشاركاً في صنعاء حول التوعية للحد من جنوح الأطفال

اختتمت اليوم الاثنين بصنعاء، دورة تدريبية حول آليات وجوانب التوعية للحد من جنوح الأطفال، نظمها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتعاون مع اللجنة الفنية لعدالة الأطفال.
وهدفت الدورة خلال ثلاثة أيام إلى تعريف 30 مشاركا من الإعلاميين والتربويين وخطباء المساجد من أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، بأسباب وعوامل جنوح الأطفال وانعكاساتها على الأسرة والمجتمع ووسائل الوقاية منها والرسائل التوعوية الهادفة للحد منها.
وفي الاختتام أكد وكيل وزارة العدل أحمد الجرافي، أن جنوح الأطفال تمثل ظاهرة خطيرة تستدعي تضافر جهود الجهات ذات العلاقة بأهمية التوعية قبل وقوعها لحماية الأطفال والأسرة والمجتمع من آثارها السلبية.
وأكد أن وزارة العدل تولي هذه المشكلة إهتماما عبر التنسيق مع اللجنة الفنية لعدالة الأطفال والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة والجهات المعنية لتنفيذ برامج التدريب وتأهيل المتدربين للتعريف بمحاذير الجنوح وآليات ووسائل حماية الأطفال وتعزيز مستوى الوعي المجتمعي الخاصة بحماية الأطفال من الانحراف السلوكي والخارج عن القانون.
وحث المشاركين في الدورة على تجسيد المسؤولية الدينية والمجتمعية والاخلاقية في تبني برامج التوعية للأسرة والمجتمع والجهات المعنية في مسار الحماية، من خلال رسائل واسعة لتحصين الأبناء بالثقافة القرآنية والهوية الإيمانية.
فيما أكدت وكيلة وزارة التربية والتعليم لقطاع تعليم الفتاة بشرى المحطوري، استعداد الوزارة لتعزيز جوانب التنسيق مع الجهات المعنية بقضايا الطفولة بما يعزز من مسؤوليات الجميع في الحفاظ على منظومة القيم والبناء الاجتماعي وحماية الأطفال من الانحراف السلوكي والخارج عن القانون.
بدورها تطرقت مدير عام المرأة بوزارة الاعلام سمية الطائفي، إلى الموجهات العامة والرؤية الشاملة لرسائل التوعية والتثقيف للحد من جنوح الأطفال وعدم ارتكابهم أي فعل مخالف للقانون ويعرضهم للمساءلة، لافتة إلى حرص الوزارة على مساندة الجهود الرامية لتفادي الجنوح من خلال التنسيق مع مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمطبوعة.
وحثت المشاركين في الدورة على العمل الجاد والمسؤول في ترجمة ما تلقوه من معارف ومهارات وأسس بما يخدم قضايا الطفولة والتوعية بمخاطر انحراف وجنوح الأطفال.
من جانبها أوضحت أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أخلاق الشامي، أن الدورة تستهدف شريحة مهمة من الكوادر الفاعلة في الميدان ممن يعول عليهم تعزيز عملية التوعية والتثقيف المجتمعي بضرورة حماية الأطفال من الجنوح ووسائل الوقاية منها.
ولفتت، إلى أن الدورة تأتي ضمن خطة المجلس في تبني سلسلة من الإجراءات التي ينبغي اتخاذها لمعالجة مخاطر هذه الظاهرة وانعكاساتها على منظومة البناء والقيم الاجتماعية، مؤكدة أهمية تفادي جنوح الأطفال قبل وقوعه من خلال التوعية بوسائل الحد من الجنوح.
من جانبها أشارت رئيسة اللجنة الفنية لعدالة الأطفال أمال الريشاني، إلى ما تمثله الدورة من أهمية في تنظيم حملات وبرامج التوعية وفق أسس مدروسة ومنهجية توعوية تخدم المصلحة الفضلى للطفل.
وكان المشاركون في الدورة تلقوا معارف ومعلومات نظرية وتطبيقية حول إجراءات الوقاية من الجنوح وتعزيز ثقافتهم بالجوانب القانونية والأساليب التوعوية وآليات التقييم لتغيير الاتجاهات السلوكية الخاطئة والحد من جنوح الأطفال.