عبد المجيد التركي
لم يعد هناك ما يغري بالاستيقاظ،
الفيس بوك مليء بالقتلى والجوعى..
تتحسس رأسك ومعدتك،
وتتخيل أطفالك يموتون جوعاً
وأنت تضع وجوههم على الصور التي تراها.
***
تتذكر أنك دون مُرتب
فتنسى كل اهتماماتك في ترتيب الأشياء الأخرى..
ستسوء علاقتك بزوجتك
حين ترى عجزك عن تعبئة اسطوانة غاز
فتذكرك بتغاضيها عنه عن نصف كيس قمح وقنينة زيت.
***
ستتحدث عن أضرار القات
ومحاسن السجائر الرخيصة
وفوائد المشي، بعد ارتفاع البترول،
ستخبر أطفالك بأن مرض الكوليرا منتشر في الحلويات
وفي الحقائب المدرسية المستوردة من بلاد الكفار،
وبإمكانهم حمل الكتب في أكياس بلاستيكية آمنة.
***
“المرتب”.. واحدٌ من أسمائك
وكامل كينونتك..
ها أنت تفقد سلاحك ولسانك،
وتشغل وقتك بملاحقة البثور التي تملأ وجهك.
***
تتذكر ذلك الكلب المرسوم في المناهج المدرسية القديمة
والخف المليء بالماء،
والقطة التي حبسَتها امرأة ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض،
الأرض التي أصبحت حقولاً من الجثث الطائفية
لأن طريق الجنة محفوف بالمكاره.