وكالات:
قال الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، الثلاثاء 1 مارس/آذار 2022، إن الحلف ينشر اليوم للمرة الأولى في تاريخه قوة الرد التابعة لحلف شمال الأطلسي، مجدداً التأكيد على أنه حلف دفاعي “لا يسعى إلى الصراع مع روسيا، وعلى موسكو وقف الحرب فوراً”.
كما أضاف الأمين العام للناتو أن الحلف لن ينخرط في صراع عسكري في أوكرانيا، ولن يرسل جنوداً للقتال هناك، مشيراً إلى أن كل دولة في الحلف توفر دعماً عسكرياً مختلفاً لأوكرانيا علاوة على الدعم المالي.
ستولتنبرغ قال أيضاً إن الحلف يتضامن مع أوكرانيا في وجه الاجتياح غير المقبول وغير المبرر لأراضيها، وأضاف أن أعضاء الحلف “سيقفون مع بعضهم البعض ضد حرب بوتين على أوكرانيا”.
قوة الرد التابعة لحلف الناتو هي قوة استعداد عالية تتألف من وحدات برية وجوية وبحرية وقوات خاصة قادرة على الانتشار بسرعة في العمليات حيثما دعت الحاجة.
الغرض من هذه القوة هو توفير قوة رد سريعة ذات كفاءة عالية لدعم مهام الناتو كما هو مطلوب، وتم اعتماد مفهوم القوة لأول مرة مع إعلان رؤساء دول الناتو في قمة براغ في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2002.
ثم تمت الموافقة عليها من قِبَل وزراء دفاع الناتو في يونيو/حزيران 2003، وتم إنشاء أول مقر رئيسي في أكتوبر/تشرين الأول 2003 في إيطاليا تحت قيادة القوة المشتركة لحلف شمال الأطلسي في برونسوم بهولندا.
اجتماع رؤساء أركان جيوش الناتو
يأتي ذلك تزامناً مع عقد رؤساء أركان جيوش دول حلف شمال الأطلسي اجتماعاً عبر الفيديو كونفرانس لمناقشة تطورات العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.
إذ ذكر بيان صادر عن حلف الناتو أن اجتماع اللجنة العسكرية للناتو عُقد برئاسة الأدميرال روب باور والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ.
كما أشار البيان إلى أن رؤساء أركان 30 جيشاً لدول أعضاء في الناتو أدانوا الهجوم الروسي الذي تسبب في سقوط العديد من الضحايا، بينهم مدنيون.
فيما صرح رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو الأدميرال روب باور في بيانه بخصوص الاجتماع بأن العديد من دول الناتو تقدم دعماً عسكرياً ومساعدات إنسانية لأوكرانيا، وأن التنسيق مهم في هذا الصدد.
أضاف أن رؤساء الأركان قاموا بتقييم حالة الردع والدفاع لحلف الناتو وأنشطة التأهب في جميع المناطق. وشارك رئيس الأركان العامة التركي الجنرال يشار غولر في اجتماع اللجنة العسكرية للناتو نيابةً عن تركيا.
دعم أوكرانيا بصواريخ وأنظمة دفاع
فيما كان ستولتنبرغ قال في تغريدة الإثنين 28 فبراير/شباط الماضي إن أعضاء الحلف يزوِّدون أوكرانيا بصواريخ دفاع جوي وأسلحة مضادة للدبابات، مضيفاً أنه أجرى محادثة هاتفية أخرى مع الرئيس الأوكراني في وقت سابق.
كما قال زعماء حلف شمال الأطلسي، الجمعة 25 فبراير/شباط، إنهم بدأوا في إرسال مزيد من القوات إلى شرق أوروبا بعد أن غزت روسيا أوكرانيا قائلين إن موسكو كذبت بشأن نواياها.
بينما أوضح الزعماء الثلاثون في بيان مشترك عقب قمة افتراضية ترأسها الأمين العام: “يجب ألا يخدع وابل الأكاذيب الذي تطلقه الحكومة الروسية أحداً”. وأضاف البيان دون ذكر مزيد من التفاصيل: “نقوم الآن بإرسال قوات دفاعية إضافية كبيرة إلى الجزء الشرقي من الحلف”.