الوحدة نيوز/ دشن عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي و رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس اليوم، الفعالية المركزية للنزول الميداني لأعضاء مجلس الشورى لحملة “إعصار اليمن” للتحشيد والإستنفار، بالتزامن مع الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي .
وفي مستهل التدشين بحضور مستشار الرئاسة البروفيسور عبد العزيز الترب، تم قراءة الفاتحة على روح الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، وكافة شهداء الوطن من أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية.
وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى أن الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي كان قد حذر الأمة من كل ماهو حاصل اليوم من تمزق وإثارة حروب بقيادة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وأذنابها في المنطقة أعراب الخليج.
ولفت إلى أن تلك التحذيرات تجلت مع مرور الأيام للجميع بعد الشروع في تنفيذ المخططات التي استهدفت تقسيم وحدات الجيش وقياداته الوطنية وتدمير الدفاعات الجوية تمهيدا للحرب التي تُشن على اليمن منذ سبع سنوات.
وأوضح السامعي أن السعودية بذلت أموال طائلة لبقاء اليمن تحت وصاية الخارج، خدمة لأمريكا وأعوانها في المنطقة، إلا أن اليمن برجالها الشرفاء تمكنوا من الدفاع عنها بكل بسالة وإباء.
وقال ” مشروع الشهيد القائد، مشروع استقلال للبلاد، بقرارها وكلمتها ومواقفها، إلا أن الأعراب أذناب أمريكا وبريطانيا يسعون أن تظل اليمن تابعة لهم، إلا أن ذلك أصبح اليوم من المستحيلات سيما والشعب اليمني يخوض معركة التحرر والانعتاق من الوصاية الخارجية واصبح اليوم أقوى مما كان عليه”.
بدوره أشار رئيس مجلس الشورى إلى أن الوطن يحتفي بذكرى سنوية الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي في ظل زخم كبير في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل وأعوانها في المنطقة السعودية والإمارات ومرتزقتها.
واعتبر الذكرى محطة لاستخلاص الكثير من الدروس والعبر المنبثقة من رؤية الشهيد القائد المبكرة لمؤامرات ومخططات عدو الأمة الأول أمريكا والصهيونية العالمية والتي حذر منها في مهد انطلاقة مشروع المسيرة القرآنية وكشفت الأيام والأحداث مدى حقيقتها.
ولفت العيدروس إلى أن هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ البلاد بحاجة إلى الرجوع الحقيقي والصادق إلى نهج القرآن الذي أعاد أحيائه في نفوس الشعب اليمني فكر الشهيد القائد ومنهجه بما حمله من الأفكار والقيم المستمدة من القرآن الكريم وعكس ذلك على الواقع في شتى مناحي الحياة.
وأكد أن الشهيد القائد ومن سار على نهجه قدموا أروع الأمثلة في التضحية والفداء من أجل إعلاء كلمة الله ومجابهة الطغاة والظالمين، ما يحتم على الجميع شحذ الهمم والعزم والسير على درب الشهداء لاستكمال مسيرة التحرر من قوى الاستعمار والهيمنة ومشاريعها الهدامة .
وقال ” اليوم وبالتزامن مع هذه الذكرى، ندشن مرحلة جديدة من مراحل الثبات والصمود في مواجهة أعتى عدوان في التاريخ الحديث بقيادة أمريكا وإسرائيل ومن تحالف معهم من أعراب الخليج جارة السوء مملكة آل سعود وحلفائها”.
واعتبر رئيس مجلس الشورى، أن حملة إعصار اليمن جاءت لتؤكد لدول تحالف العدوان بأن القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والقوات المسلحة ومن ورائهم كافة أبناء الشعب اليمني ماضون في معركة التحرر والاستقلال بكل استبسال وبذل المال والنفس رخيصة في سبيل تحرير كافة التراب والجزر اليمنية من دنس الغازي ومرتزقته.
وأشار إلى أن الحملة تمثل مرحلة متقدمة من مراحل معركة النفس الطويل ورسالة قوية بأن الشعب اليمني عصي على الانكسار أمام كل من يتكالب عليه مهما كانت قوته وعتاده ، وأن الشعب اليمني مستمد قوته من الإيمان الصادق بنصر الله.
وحث العيدروس أعضاء مجلس الشورى على المشاركة الفاعلة في إنجاح الحملة والوصول إلى مختلف مديريات ومناطق المحافظات، وفقا لما تم تحديده من مهام في البرنامج التنفيذي للحملة.
بدوره استعرض نائب رئيس اللجنة المجتمعية لتفعيل دور أعضاء المجلس المهندس لطف الجرموزي، الموجهات العامة لحملة إعصار اليمن للحشد والاستنفار المقرة من قيادة المجلس السياسي الأعلى.
ولفت إلى أهمية توحيد الجهود بما يساعد على تعزيز الثبات والصمود في مواجهة العدوان ، وتحقيق النتائج المرجوة من الحملة.
فيما استعرض عضو المكتب التنفيذي لأنصار الله الدكتور أحمد الشامي جانب من سمات شخصية الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي ، ومواقفه في مواجهة الظلم ، وتحذيراته المستمرة من المخططات التي تستهدف تمزيق الأمة ونسيجها الاجتماعي.
وأشار إلى جهود الشهيد القائد في تأصيل الهوية الإيمانية الجامعة ونسف كافة مخططات التقسيم والتمزيق التي استهدفت اليمن.
تخلل التدشين قصيده للشاعر هادي الرزامي صور خلالها مواقف الثبات والصمود للشهيد القائد وشخصيته الجهادية في مقارعة الظلم.
حضر التدشين أمين عام مجلس الشورى على يحيى عبد المغني.