وكالات:
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة بأن قواته فشلت في اعتراض الطائرة المسيرة التي عبرت الحدود قادمة من لبنان، وأنه فقد التواصل معها، قبل أن تضيف تل أبيب أن المسيرة عادت إلى لبنان.
وكان الجيش الإسرائيلي ذكر، في بيان سابق اليوم، أنه رصد طائرة مسيرة اخترقت الحدود، وأن القبة الحديدية أطلقت صواريخ عدة لاعتراضها عقب اختراقها الحدود قرب منطقة “روش بينا” في سهل الحولة بالجليل الأعلى.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن الطائرة المسيرة ليست مسلحة، ويبدو أن حزب الله أطلقها بهدف جمع المعلومات، حسب البيان، الذي أضاف أنه تم استدعاء طائرات ومروحيات حربية للقيام بدوريات عقب الحادث.
وقال الجيش الإسرائيلي إن صافرات الإنذار دوت في الجليل بعد إطلاق صواريخ اعتراضية إثر تسلل طائرة مسيرة معادية صغيرة من لبنان إلى منطقة الجليل.
وأفاد مواطنون في منطقة صفد في الجليل بأنهم سمعوا دوي انفجارات، بُعيد سماعهم صافرات الإنذار، وأنهم اضطروا للدخول إلى الملاجئ. وذكرت وكالة رويترز أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار.
ونقلت مصادر إعلامية إسرائيلية عن مسؤول أمني إسرائيلي وصفته بالكبير قوله إن التطورات لم تصل نهايتها بعد، وأنه تم رفع درجة التأهب على طول الحدود مع لبنان.
وكانت إسرائيل قد أعلنت أمس الخميس عن إسقاط طائرتين مسيرتين قدمتا من لبنان وقطاع غزة.
צבע אדום 📢
דובר צה"ל: דיווח ראשוני- הופעלה התרעה באזור הגליל.אזעקות רבות באיזור הצפון. פעילות עניפה של מטוסי קרב.
ככל הנראה מדובר בכלי טיס בלתי מאויש שחדר למרחב האווירי של ישראל. pic.twitter.com/0fNrXe1Jed— שמעון ארן شمعون آران (@simonarann) February 18, 2022
نصر الله
وصرح الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أول أمس الأربعاء بأن حزبه رفع قدراته العسكرية في السنوات الأخيرة، وأصبح لديه آلاف الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيّرة، مع القدرة على تصنيعها محليا.
وأوضح نصر الله أن الضربات الإسرائيلية التي منعت نقل السلاح عبر الأراضي السورية من إيران إلى لبنان “شكلت تهديدا وفرصة في الوقت ذاته، أفضت إلى نتائج مثمرة”.
وكانت مصادر أمنية إسرائيلية أفادت في يناير/كانون الثاني الماضي لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الطائرات المسيّرة التي أسقطتها تل أبيب في الفترة الأخيرة بعد تحليقها عبر الحدود انطلاقا من لبنان، كشفت عن تنامي إمكانات الاستطلاع الجوي التي صار يتمتع بها حزب الله المدعوم من إيران.
ولدى الجيش الإسرائيلي قرب الحدود مع لبنان مركز للقيادة الجوية يضمّ حوالي 20 ضابطا، مهمّتهم مراقبة الطائرات المسيرة التابعة لحزب الله.
ولبنان وإسرائيل رسميا في حالة حرب، وشهد لبنان عام 2006 حربا دامية بين إسرائيل وحزب الله استمرت 33 يوما، وقتل فيها 1200 شخص في لبنان، معظمهم مدنيون، و160 إسرائيليا معظمهم جنود.