Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

طه العامري : نصر الله..شموخ في زمن الانبطاح

بمعزل عن كل الحملات الدعائية والأكاذيب التي تطال  (حزب الله) وأمينه العام السيد حسن نصر الله فان كل ما يقال يبقى مجرد اكاذيب ويبقى حزب الله هو الرقم الصعب في المسارين اللبناني والعربي ويبقى أمينه العام هو أيقونة النضال الوطني والقومي كقائد ينتمي لفئة رواد الحركات النضالية الوطنية والقومية،  فهذا القائد العربي الشامخ في زمن الانبطاح الثائر في عهد الارتهان والتبعية،  الحر في عصر العبيد،  الصادق في عصر الكاذبين والمنافقين والمزورين،  نصر الله وفي كل مرحلة حضارية يثبت لكل العالم إنه الرقم الصعب  ،  وإنه حارس لبنان وكرامته وسيادته وهو الومضة المشرقة في ليل العرب الداكن والقاتم السواد..

نصر الله ليس مجرد قائد عربي عابر لكنه بما يمثل من قيم نضالية يمنح الجماهير العربية ثقتها بنفسها وبرسالتها وبدورها ويحيي فيها كل قيم الهوية والانتماء والاعتزاز بوجودها..

إنه ومن خلال كل مواقفه يعزز في وجدان وذاكرة الامة العزيمة والإرادة والاعتزاز حد التفاخر بالهوية والانتماء ويعيد إنتاج وتفعيل كل القيم والمفاهيم النضالية للامة والإنسانية والتي تحاول قوى الشر طمس كل معالمها ليس من الذاكرة الجمعية للامة والعالم بل ومن الاسفار التاريخية بحيث لا يبقى شيئا يذكرنا باي موقف نضالي لأي مناضل أيا كانت هويته وكانت مواقفه.. لكن نصر الله يصر بكل إطلالة له أن يذكرنا والعدو والعالم بكل قناعته أن المسيرات النضالية لحرية وسيادة وكرامة الشعوب لن تتوقف وان شعلة الحرية لن تنطفي وأن هذه الامة لن تنكسر إرادتها ولن تخفت صوتها في مواجهة الطغيان والمستكبرين والمتغطرسين من اعداء الشعوب الذين ينفقون المليارات من اجل تدجين هذه الامة واظهارها كامنة ذليلة مقهورة تبيع سيادتها وحريتها وتتنازل عن كل قيمها وكرامتها مقابل (رغيف خبز) مغمس بالذل والعار..!!

نعم يعيد السيد حسن نصر الله إلى الذاكرة الجمعية العربية والعالمية صورة زاهية الالوان لمناضلين من اجل الحرية والكرامة من امثال الزعيم جمال عبد الناصر،  وهوشي منه،  وماوتسي تونج،   وارنيستوتشي جيفارا،  ولوران كابيلا،  ونهروا، وغاندي،وكاستروا، وشافيز، وبن بيلا، وسوكارنوا،ولمبومبا،  والكثير من المناضلين وعشاق السيادة والكرامة  الذين أوقدوا خلال مسيراتهم النضالية مشاعل الحرية وقدموا للامة والبشرية دروسا في كيفية العيش بكرامة وحرية وسيادة فوق الارض وتحت  الشمس..

نصر الله ليس مجرد قائد لمقاومة عربية إسلامية  وحسب بل وثائر حر يؤمن بقيم الحرية وبحق الإنسان ان يكون حرا ويعيش حرا عزيزا وسيدا كريما فوق الارض وتحت الشمس،  بل هو أيقونة نضالية ومدرسة نضالية وسياسية وفكرية استطاع بكاريزمية استثنائية ان يقدم نموذجا نضاليا وطنيا وقوميا وإنسانيا وهو النموذج الذي اربك به اعدا الامة والمرتهنين لهم من المحسوبين عليها، فمثل  ومن خلال مواقفه النضالية هذه الأمل الذي كانت  الامة تبحث عنه ليكون وسيلتها في تجديد مساراتها الحضارية  ومواجهة ثقافة الإرتهان والتبعية والانبطاح المذل لعدوها المتغطرس ولأذنابها من المرتهنين الاذلاء الذين قبلوا ان يساوموا بكرامتهم وسيادتهم وحريتهم مقابل حياة ذليلة  مجبولة بكل مفردات الخنوع والقهر والتهميش والانحطاط..

في خطابه الاخير تحدث السيد حسن نصر الله عن حرية لبنان والحرية في لبنان فكان صادقا وصريحا وشفافا في طرحه المتزامن مع حملة لبنانية رسمية غايتها تطويع لبنان وإجباره رسميا وشعبيا ( ليغني خليجيا)  وهذا ما رفضه(  نصر الله) الذي اكد على حرية لبنان وعلى إبقاء لبنان دوحة الحرية وحاضنة الاحرار كما عهدناه منذ عقود موغلة.. ولم يغفل في حديثه رؤيته عن الدولة وسيادتها ودورها في خدمة مواطنيها واضعا نفسه ندا للعدو وجزءا من معادلة اجتماعية لبنانية يعيش مع كل قوته وقدراته تحت سقف الدولة اللبنانية ونواميسها الاجتماعية.. إنه القائد والثائر والمناضل والمثقف الموسوعي يقف على راس مقاومة استثنائية في مثاليتها وادوارها ورسالتها.. مقاومة وقائدها يواجهون كل سهام الغدر والخيانة والتهم و(الشيطنة) بصدور واسعة وبصبر لا مثيل له ولا حدود له، لأن الهدف الذي يسعون إليه اكبر واعظم من كل المفردات التي يسوقها خطاب الإرتزاق المدفوع الثمن سلفا..؟!

تحية إجلال وتقدير لهذا القائد العربي الشامخ ولدوره ولرسالته، ولكل احرار الامة وعشاق كرامتها.. ولا عزاء للمنبطحين ونخاسيي الاوطان ومرتزقة الاعداء.

ameritaha@gmail.com

 

Share

التصنيفات: أقــلام,عاجل

Share