حقق مستشفى المنار بمديرية الحيمة الخارجية محافظة صنعاء خطوات نوعية في جهود تطوير الخدمات الطبية ومواكبة الاحتياجات المتزايدة للمرضى وتنفيذ مشاريع التأهيل والتحديث وتطوير البنية التحتية رغم الصعوبات وشح الإمكانات.
وتركزت النجاحات خلال العام الماضي 2021م، في تنفيذ مصفوفة من متطلبات التحديث التي شملت مختلف أقسام المستشفى وإدخال تجهيزات طبية حديثة مثلت بارقة أمل في تحقيق التطلعات لتغطية الاحتياجات الطبية للمواطنين في المناطق التي يغطيها هذا المستشفى الواقع على الخط الرئيسي المؤدي إلى محافظة الحديدة.
ورغم شح الإمكانات ومواجهة عدد من الصعوبات الناتجة عن استمرار العدوان والحصار، أثمرت الجهود في الارتقاء بالخدمات الطبية وإدخال خدمات جديدة ضمن خطة مكتب الصحة بالمحافظة في متابعة وتنسيق وتمويل وتوفير مشاريع تطوير المستشفيات ومواكبة معايير الجودة في تقديم الخدمة الطبية.
وضمن خطته للعام 2021م، نفذت ادارة المستشفى بالتنسيق مع مكتبي الصحة في المديرية والمحافظة وبدعم وتعاون من وزارة الصحة وقيادة المحافظة، 27 نشاطا في مختلف أقسام المستشفى بهدف تطوير خدمات التشخيص والفحص والمعاينة وتحسين البنية التحتية للمستشفى لتجويد الخدمة الطبية المقدمة للمستفيدين من خدماته.
انعكس أثر هذه الانجازات في تزايد عدد المترددين المستفيدين على أقسام وخدمات المستشفى مقارنة مع السنوات الماضية وتحقيق نموا ايجابيا في منظومة الخدمات والالتزام بمعايير وزارة الصحة العامة والسكان ومضاعفة الجهود في متابعة توفير التجهيزات وديمومة تقديم الخدمة على مدار 24 ساعة.
وأوضح تقرير صادر عن المستشفى تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ ) نسخة منه، أن 58 ألفا و17 حالة استفادت من الخدمات التي يقدمها المستشفى في أقسام الطوارئ والطوارئ التوليدية والجراحة والرقود والعيادات التشخيصية والعمليات والرعاية الأولية .
وبين التقرير، أن إجمالي الحالات المستفيدة من الخدمة الطبية توزعت على العيادات الخارجية التي استقبلت 16 ألفا و712 حالة، فيما وفرت الطوارئ العامة خدماتها لستة آلاف و738 حالة، في حين استقبل قسم الجراحة 814 حالة.
وأفاد بأن قسم الطوارئ التوليدية قدم خدماته لـ 514 حالة توزعت على 446 حالة ولادة طبيعة و68 ولادة قيصرية، كما تم إجراء 164 عملية جراحية فيما استفادت 668 حالة من خدمات قسم الرقود.
وحسب التقرير بلغ عدد المترددين على الأقسام التشخيصية 24 ألفا و22 حالة، وثمانية آلاف و385 حالة استفادت من خدمات أقسام الرعاية الأولية.
وأشار تقرير المستشفى، إلى إضافة خدمات طبية نوعية تمثلت في تأهيل قسم المختبر و توفير ثمانية فحوصات جديدة لم تكن متوفرة من قبل بالمستشفى وتفعيل خدمات بنك الدم وعقد عدد من الدورات الخاصة بمكافحة العدوى وتحسين الخدمة الطبية.
ولفت مدير المستشفى الدكتور حمدي فتح، إلى ما تحقق للمستشفى من خطوات في أعمال البنية التحتية خلال العام الماضي، تركزت في توسيع وترميم وافتتاح عدد من الأقسام منها قسمي رقود رجال والعناية وزيادة السعة السريرية للمستشفى من 30 إلى 37 سريرا.
وأوضح أنه تم توسعه مبنى قسم المخازن وترميم مبنى العيادات الخارجية وتوسعة صالة الاستقبال التي تربط العيادات بالعمليات وفصل قسم الطوارئ عن العيادات الخارجية، وتجهيز حزام أمان للأكسجين للحفاظ على الاسطوانات من السقوط والتلف وتزويد قسم الإنعاش القلبي والطوارئ والمجارحة بها.
وأشار إلى توفير تجهيزات حديثة لقسم العمليات، وتزويد قسمي الولادة والرقود رجال بجهاز شفط الهواء السالب حفاظا على سلامة المرضى، وكذا عمل تمديدات خارجية احتياطية لشبكة الكهرباء لأقسام العمليات والحضانة والمختبر وبنك الدم لضمان توفير خدمة طبية نوعية للمواطنين.
وأكد حرص المستشفى على تطبيق أنظمة ومعايير الجودة الطبية والعمل وفق قاعدة بيانات الكترونية يومية لإعداد التقارير وتقييم الأداء وإعداد الخطط وتوفير الإحصائيات الدقيقة عن سير العمل بالمستشفى، لافتا إلى انتظام خدمات المستشفى على مدار الساعة من خلال كادره الطبي والإداري والفني.
وفيما يتعلق بالصعوبات لفت الدكتور فتح، الى أن ضيق مبنى المستشفى يشكل معضلة في التوسع في الخدمات، بالإضافة إلى نقص المشتقات النفطية وعدم توفر طاقة شمسية بديلة لتغطية العجز بالطاقة الكهربائية.
وأكد الحاجة لتضافر الجهود المشتركة للعمل على توسعة مبنى المستشفى وتوفير منظومة طاقة شمسية بقدره 50 كيلو وات، إضافة إلى حاجة المستشفى لافتتاح قسم لمعالجة سوء التغذية خاصة مع ارتفاع الحالات المترددة على المستشفى من المصابين بأمراض سوء التغذية نتيجة العدوان والحصار الاقتصادي.