وكالات:
ذكرت إذاعة “كان” الإسرائيلية، اليوم الأحد، أنّ عدد المعتقلين الفلسطينيين جراء الاحتجاجات التي شهدتها منطقة النقب المحتل للتنديد بأعمال التجريف في أراضيهم، بلغ أكثر من 100 معتقل، بينهم أطفال.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية، إلى أنّ محكمة الاحتلال مددت فترة اعتقال أكثر من 50 منهم، فيما أطلقت سراح الباقين مقابل الحبس المنزلي، في الوقت الذي تواصل فيه محاكم الاحتلال النظر في الاستئنافات المقدّمة إليها من شرطة الاحتلال، ومن محامي الدفاع عن المعتقلين.
يُشار إلى أنّه يوم أمس، أصيب عددٌ من الشبان الفلسطينيين واعتقل آخرون خلال عمليات دهم شنّتْها قوات الاحتلال في النقب.
وتتواصل عمليات تصدّي الشبان في النقب لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي ولا سيما في قرى تل السبع وشقيب السلام، وفرّقت الشرطة الإسرائيلية المتظاهرين الفلسطينيين في تل سبع الذين رموا المفرقعات والزجاجات نحو قوات الاحتلال.
وقبل أيام، ومع استمرار تصدي أهل النقب للاعتداءات الإسرائيلية، الميادين أونلاين حاورت ناشطين من فلسطين والعالم العربي، عبر حسابها في “إنستغرام”، للحديث عن الهبّة في النقب.
المقاومة تتصدى والاحتلال يشّن حملة اعتقالات
تصدى مقاومون فلسطينيون، الليلة الماضية لاعتداءات قوات الاحتلال في جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب نابلس في الضفة الغربية.
واشتبك المقاومون بالأسلحة الرشاشة مع هذه القوات عند بؤرة “افيتار” الاستيطانية على قمة الجبل ما دفع الاحتلال إلى تعزيز وجوده في المكان بعد إطلاقه وابلاً من القنابل المضيئة في المنطقة وقد استقبل أهالي بلدة بيتا دويّ الاشتباكات بالتكبيرات والتهليلات والهُتافات الداعمة. للمقاومة.
كما وشنّت قوات الاحتلال حملة مداهماتٍ في عددٍ من مناطق الضفة من بينها بيت لحم حيث اعتقلت خمسة فلسطينيين بينهم أسرى محررون.
ومن بين المعتقلين 4 من مخيم الدهيشة، كذلك اعتقلت قوات الاحتلال القيادي في الجبهة الشعبية حسام رزة من غرب نابلس، والأسير المحرر إياد طقاطقة من بيت فجار.
اعتقلت القوات الإسرائيلية 5 فلسطينيين بينهم أسرى محررون في مدينة #بيت_لحم من بينهم الأسير المحرر #إياد_طقاطقة، والأسيرين المحررين حسن محمد الزغاري (26 عاما)، وأشرف محمد سجدية، وراني أبو عكر (20 عاما)، ورنيم محمد الجعفري (17 عاما)".
. pic.twitter.com/1d3g2Di4HF— Sawt Asharq | صوت الشرق (@SawtAsharq) January 16, 2022
الاحتلال يعيد إغلاق طريق جنين – نابلس
أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إغلاق البوابة الحديدية المقامة على مدخل بلدة الناقورة، قرب مستوطنة “شافي شمرون”، شمال غرب نابلس.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، إنّ “قوات الاحتلال أعادت إغلاق البوابة، التي تشكل منفذاً رئيسياً للمواطنين الذين يتنقلون بين محافظتي جنين ونابلس، بعد تمكن الأهالي من فتحها، في وقتٍ لاحق”.
وأضاف أنّ “قوات الاحتلال استعدت المزيد من جنودها في محيط البوابة، وجرى تحويل خط المرور عبر بلدة سبسطية باتجاه مدينة نابلس”.
الاحتلال يعيد إغلاق طريق جنين – نابلسhttps://t.co/rGqYtY16tf pic.twitter.com/NUWYSW4xvy
— Wafa News Agency (@WAFA_PS) January 16, 2022
وفي موازاة ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية مخاوف المؤسسة الأمنية من تطور المقاومة في جنين التي وصفتها بأنها باتت عاصمةً للارهاب في الضفة.
ووفقاً لتقرير مركز “اليروشالمي” الإسرائيلي فإنّ “حماس” باتت تمثّل مصدر تهديدٍ للسلطة ونقل عن مصادر أمنيةٍ إسرائيليةٍ تحذيرها من أن الجيش الإسرائيلي قد يجد نفسه مضطراً في نهاية المطاف إلى تنفيذ عمليةٍ عسكريةٍ كبيرةٍ في جنين في ظل ما وصفته بعجز السلطة عن السيطرة على الأوضاع هناك.
يُذكر أنّ قوات الاحتلال تفرض حصاراً على المواطنين في البلدات والقرى الواقعة شمال غرب نابلس منذ منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي وتعيق حركتهم، عقب مقتل أحد المستوطنين قرب موقع مستوطنة “حومش” المخلاة على الطريق الواصل بين جنين ونابلس.