حاتم علي
أربعون يوماً مروا على فقدان صوت وكيان عربي متسق الوجدان مصاحباً للنور.
أربعون يوماً منذ أن غادر دنيا الوجع. ولحظات الآسى ما تزال تغمر روح محبيه.
إبن النيل الأرض التي أختارها هي صنعاء أختارها محراباً لقلبه كي يرسم أفاق وجده المتجدد وينثر آهات حزنه فى قضية ناضل من أجلها شكلت لحياته بُعداً جديداً في ماهية العيش ( فلسطين) من أجلها ظل مطارداً من قسوة الآمن لا يسكنه الخوف بل يعلوه الأمل.
ابن مصر الكبيرة عاش معنا بجمال روحه وسمو أخلاقه تقاسم مع اليمني لحظات الفرح ولون الرعُب الحياتي.
لليمن في عاليات عشقه كل الحب وللإنسان فيه باقات المودة.
لم ننساه وهو يُشكل لكل من عرفة أبجديات الحرف. وذهول العيش مثقف بشكل لا يتخيله العقل. دارس بشكل يجعلك تقف مُطرقاً في التفكير كيف لهذا الباسق أن يعُمر بصوته الجميل ساحات العشق المعتق.
رفيقة دربه الفنانة العزيزة سوزان غيلان كانت هي الآخرى نغماً مصاحباً له فريشتها كانت الى جانب قلمه يخصفان من ورق الوجد أجمل لحن للحب ـ والحياة معاً.
عاشا الى آخر لحظة يقتاتان على الوفاء لم يترك أحدهما الآخر في كل الظروف ظلا مناجاة للوفاء يعطرانها برغم قسوتها.
رحمة الله عليك أيها العزيز رحمة الأبرار وستبقى حياً في مواجعنا رغم كل المحبطات فمنك نستلهم الغد كل الغد.