يُنصح مرضى نزلات البرد غالبا بشرب الليمون الساخن، لكن هل يمكن أن يساعد هذا المشروب حقا؟
ينقل موقع “هايل براكسيس” الألماني المهتم بالصحة، عن المركز الألماني الاتحادي للتغذية، أنه يوصى غالبا بالليمون الساخن كمشروب منزلي لنزلات البرد، ولكن لماذا هذا الشراب صحي جدا؟
الليمون الساخن هو عصير ليمون في كوب ماء ساخن محلى بقليل من العسل. يوفر المشروب فيتامين “سي” ومواد مضادة للالتهابات والجراثيم، ولكن التأثير الإيجابي لفيتامين “سي” أقل فائدة في حالة الإصابة بنزلة برد، بل له تأثير وقائي أكثر من خلال دعم جهاز المناعة، وذلك وفقا لتقرير في الدويتشه فيله.
ومع ذلك، فإن الفيتامين سي شديد الحساسية للحرارة، لذلك يجب تعبئة عصير الليمون بالماء البارد حتى يتم الاحتفاظ بمزيد من فيتامين سي، ثم يسخن المشروب إلى درجة حرارة الشرب، أي يكون ماء فاترا وليس ساخنا. ويجب أيضًا عدم تسخين العسل لأكثر من 40 درجة مئوية، حتى يحتفظ بمكوناته.
مع ذلك، يجب أن نؤكد أن شرب الليمون الساخن ليس علاجا لنزلة البرد، ولا للإنفلونزا ولا لأي مرض آخر مثل كورونا، بل هو مشروب مرطب يزود الجسم بالسوائل التي يكون قد فقدها خاصة مع الحمى.
الراحة وتناول الكثير من السوائل
فعندما تصاب بنزلة برد، من المهم أن يحصل جسمك على قسط كبير من الراحة حتى يتمكن جهاز المناعة من التركيز بشكل كامل على مكافحة الفيروسات. لذلك من الأفضل البقاء في السرير لبضعة أيام.
بالإضافة إلى الراحة، يحتاج الجسم إلى الكثير من السوائل في حالة الإصابة بعدوى الإنفلونزا. بالنسبة لشخص بالغ يتمتع بصحة جيدة، فهذا يعني حوالي 2 إلى 2.5 لتر في اليوم. من الأفضل شرب ماء صافٍ (غير بارد) أو شاي أعشاب أو عصير فواكه خفيف، كما توصي شركة التأمين الصحي الألمانية “تي.كيه” في مجلتها الدورية، نقلا عن موقع “هايل براكسيس”.
والسوائل ضرورية للحفاظ على الأغشية المخاطية رطبة ولحماية الجسم من الجفاف.