Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

عشرات القتلى وألف جريح في كازاخستان.. وروسيا ترسل “أولى القوات”

وكالات:

قُتل عشرات المتظاهرين بأيدي الشرطة وجرح نحو ألف آخرين، ليل الأربعاء الخميس بينما كانوا يحاولون الاستيلاء على مبان إدارية في كازاخستان، أثناء محاولتهم الاستيلاء على مبان إدارية في إطار تظاهرات وأعمال شغب بدأت احتجاجا على زيادة أسعار الغاز وما زالت متواصلة.

وقتل كذلك 12 من عناصر قوات الأمن وجرح 353 آخرون في أعمال الشغب والتظاهرات التي تهز كازاخستان منذ أيام، على ما أعلنت السلطات المحلية الخميس.

في الوقت نفسه، أعلنت روسيا وحلفاؤها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي الخميس إرسال الكتيبة الأولى من قوات حفظ السلام إلى كازاخستان الدولة الواقعة في آسيا الوسطى التي تشهد حالة غضب بدأت الأحد في المقاطعات وامتدت إلى العاصمة الاقتصادية للبلاد ألماتي حيث تحولت إلى أعمال شغب.

وقال هذا التحالف العسكري في بيان نشرته على تطبيق تلغرام المتحدثة باسم الدبلوماسية الروسية ماريا زاخاروفا “تم إرسال قوة جماعية لحفظ السلام من منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان لفترة محدودة من أجل ضمان استقرار الوضع وتطبيعه”.

وستكون مهمة هذه القوات التي تضم وحدات روسية وبيلاروسية وارمنية وطاجيكستانية وقرغيزستانية “حماية منشآت الدولة والمنشآت العسكرية” و”مساعدة قوات حفظ النظام الكازاخستانية على إحلال الاستقرار وإعادة دولة القانون”.

وأخفق الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف حتى الآن في قمع الاحتجاجات على الرغم من تنازله على صعيد أسعار الغاز وإقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ وفرض حظر تجول.

ونقلت وسائل إعلام محلية الخميس عن المتحدث باسم الشرطة سالتانا أزيربك أن “عشرات” المتظاهرين قتلوا أثناء محاولتهم الاستيلاء على مبان إدارية ومراكز للشرطة.

وقال إن “القوى المتطرفة حاولت الليلة الماضية اقتحام مبان إدارية ومراكز للشرطة في مدينة ألماتي”، مؤكدا أنه “تم القضاء على عشرات المهاجمين”.

من جهته، صرح نائب وزير الصحة آجر غينات لقناة “خبر 24” أن “أكثر من ألف شخص أصيبوا بجروح نتيجة أعمال الشغب في مناطق مختلفة من كازاخستان، تم إدخال 400 منهم إلى المستشفى و62 شخصا في العناية المركزة” حسب القناة التي نقلت عنها وكالتا إنترفاكس وتاس هذه المعلومات.

وأعلنت السلطات مقتل 12 من عناصر قوات الأمن وجرح 353 آخرون في أعمال الشغب والتظاهرات على ما ذكرت القناة الحكومية نفسها التي قالت إنه “عثر على جثة أحدهم مقطوعة الرأس” حسب وكالات الأنباء تاس وإنترفاكس-كازاخستان وريا نوفوستي.

 إجراءات عاجلة

ظهرت في لقطات على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي مشاهد فوضى من نهب محلات تجارية واقتحام بعض المباني الإدارية وإحراقها في ألماتي فيما سمعت طلقات أسلحة آلية.

على خلفية مشاكل في عمل الإنترنت، أعلنت المتحدثة باسم المصرف المركزي أولجاسا رمضانوفا تعليق عمل كل المؤسسات المالية في البلاد.

ونتيجة للفوضى، شهد اليورانيوم الذي تعد كازاخستان أحد المنتجين الرئيسيين له في العالم، ارتفاعا حادا في سعره، بينما انهارت أسعار أسهم الشركات الوطنية في بورصة لندن.

وتشكل كازاخستان مركزا لتعدين البتكوين الذي يشهد أيضا انخفاضا حادا.

واتخذ الرئيس الكازاخستاني الخميس سلسلة من الإجراءات الطارئة التي تهدف إلى “ضمان استقرار عمل الخدمات العامة والنقل والبنية التحتية” وتعزيز جاهزية القوات الأمنية واستئناف عمل المصارف.

ومنع تصدير بعض أنواع المنتجات الغذائية من أجل تثبيت الأسعار.

وأكد توكاييف الأربعاء أن “عصابات إرهابية (…) تلقت تدريبات مكثفة في الخارج” تقود التظاهرات.

وقال في خطاب بثه التلفزيون الأربعاء إن “مجموعات من العناصر الإجرامية تضرب جنودنا وتهينهم وتجرهم عراة في الشوارع وتهاجم النساء وتنهب المتاجر”.

في الليالي السابقة، أطلقت الشرطة قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على الحشود لكنها فشلت في منعهم من السيطرة على بعض المباني الإدارية.

إحراق أبنية 

أفادت وسائل إعلام محلية وشهود على مواقع التواصل الاجتماعي، أن المتظاهرين توجهوا بعد ذلك إلى المقر الرئاسي في المدينة حيث أضرموا النيران، إلى جانب مبنى إدارة المدينة ومحطة تلفزيونية.

وتعذر الخميس الحصول على رؤية كاملة للوضع في البلاد والاتصال بالصحافيين والشهود عبر الإنترنت أو الهاتف اللذين قطعا.

والمتظاهرون غاضبون خصوصا من الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف (81 عاما) الذي حكم البلاد من 1989 إلى 2019 وما زال يحتفظ بنفوذ كبير. وهو يعتبر راعي الرئيس الحالي توكاييف.

وتعيش في كازاخستان كبرى الجمهوريات السوفياتية الخمس السابقة في آسيا الوسطى وأكبر اقتصاد في المنطقة، أقلية كبيرة تعتبر روسية اتنيا وترتدي أهمية اقتصادية وجيوسياسية حاسمة بالنسبة لروسيا.

ودعت موسكو الأربعاء إلى حل الأزمة من خلال الحوار “وليس من خلال أعمال الشغب في الشوارع وانتهاك القوانين”.

من جهتها، دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى “ضبط النفس”.

Share

التصنيفات: خارج الحدود,عاجل

Share