صنعاء – سبأ :
أحيا مركز النور لرعاية وتأهيل المكفوفين بصنعاء، اليوم، الذكرى السادسة لجريمة قصف المركز من قبل دول العدوان، وذلك بفعالية خطابية ووقفة احتجاجية.
وفي الفعالية أكد مدير عام الشئون الاجتماعية والعمل بأمانة العاصمة ناصر الكاهلي أن جريمة قصف مركز النور للمكفوفين من قبل العدوان هي جريمة شنعاء وعدوان سافر على مركز تعليمي مدني معني بفئة المكفوفين، ويعمل على رفد المجتمع بكوادر مؤهلة.
وأشار الكاهلي إلى ضرورة تكاتف الجهات الحكومية مع ادارة مركز النور للمكفوفين ليتمكن من مواصلة رسالته التعليمية السامية، مشيدًا بتفاعل وتضامن المئات من منظمات المجتمع المدني مع مركز النور للمكفوفين وإدانتها لاستهداف هذا المركز من قبل دول العدوان.
من جانبه قال نائب المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين عثمان الصلوي أن استهدف مركز النور للمكفوفين، واحدة من أفظع جرائم العدوان التي ارتكبت بحق الانسانية كونها استهدفت فئة من الفئات المدنية ومن ذوي الإعاقة.
وأشار إلى أن دول العدوان تجاوزت بجريمتها تلك كل المواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية ورمت بها عرض الحائط، وأقدمت على جريمتها الشنعاء بقصف مركز النور واستهداف ابنائنا الأطفال المكفوفين طلاب المركز وهم نائمين مطمئنين.
وفي الفعالية، التي حضرها وكيل وزارة التربية والتعليم رضوان الصريمي و مدير إدارة المنظمات في رئاسة الجمهورية فؤاد الهردي، أكد رئيس مركز النور حسن اسماعيل أن تحالف العدوان مازال مستمرا في غيه ويواصل التهديد بقصف المركز ما ترتب عه إخلاء المركز من الطلاب المكفوفين ونقلهم إلى الفنادق في الوقت الذي مازالت الآثار النفسية جراء العدوان الأول ماثلة في نفسية الطلاب، كما أن الأضرار المادية جراء القصف مازالت دون معالجة جذرية.
ودعاء حسن اسماعيل الجهات المختصة في أمانة العاصمة إلى المزيد من الاهتمام بالمركز الذي يقدم خدماته لواحدة من أهم شرائح المجتمع.
من جانبها أكدت رئيسة جمعية الأمان لرعاية وتأهيل الكفيفات صباح حريش أن هذه الذكرى تزيدنا همة وعزم لمواصلة مشوار تعليم وتأهيل المكفوفين رداً على من أرادوا إطفاء نور المكفوفين في هذا المركز الذي كان له الدور البارز في تأهيل المئات من المكفوفين الذين شاركوا في بناء الوطن في مسيرة تاريخية عظيمة.
عقب ذلك أقيمت في حوش مركز النور للمكفوفين وقفة احتجاجية ضد استمرار صلف العدوان السعودي وتهديده المتواصل باستهداف المركز وسعيه لتكرار جريمته باستهداف صرح تعليمي محمي بالقوانين الإنسانية الدولية.
وأدان البيان، الصادر عن الوقفة باسم منظمات المجتمع المدني، ما أقدمت عليه دول العدوان علي اليمن وانتهاكها الفاضح لكافة القوانين والمعاهدات والبروتوكولات الدولية وأخرها التصعيد الذي أعلنته هذ القوى وقامت به من استهداف ممنهج للأعيان المدنية والأحياء المأهولة بالسكان.
وطالب البيان المجتمع الدولي والعربي بالقيام بدوره في الضغط على تحالف دول العدوان لوقف عدوانها وحصارها على اليمن، وحماية المدنيين وتقديم العون والمساعدة للضحايا والنازحين.