مهدي علواني المشولي
حروفي لم تنس نبض أغانيها ، وقصائدي لم تعرف بعد معنى الانكسار .
وقصيدتي فيكِ مازلت أغنية ،
في دنان الوجد تختمرُ .
وفي هذا المساء الموشح بقربك بالاغاني وبعذب ألاماني الخضر ، تحتفي روحي بكِ .
وكعادتها ، في هذه اللحظات ، من نهاية كل عام ، تفيض عشقا ، وتضئ شعرا ، وعلى وقع القوافي تعزف لكِ لحون عشقها وبكِ تحتفل ، وتغني أشجانها و مواويل الغرام .
و للروح أن تغني مواسم عشقها ، و ترتشف عصارة اول ما تقطر من نبيذ البنفسج في كؤوس الهيام .
وقصيدتي انتِ التي لم تكتمل بعد ، و مازالت في أول الغيث تهمي عابقة برائحة الأرض حروفها ، وفي قاموس العاشقين بطهر معانيها تنصهرُ .
*************
في زحمة الآلآم ، و منتهى الأوجاع ، كانت قصائدي ،
بلسما يداوي كل الجراح .
في وجهه كل ألم ، كنتُ
بقربكِ اغني .
وكنتِ انتِ ملهمتي .
وكنتِ أنتِ اغنيتي .
ومعا كنا ، (شبابة
في شفاة “الحب” ، تنتحب)
ومثل غيث لحن هما ،
ودنا من سموات الروح ،
وسما ، و مافتئ
على الأحقاد ينتصرُ
ترانيم حب وسلام .
ومن بين ركام الحزن ، ترمم على جدار القلب ضحكاتنا و تبتسمُ .
وفي سكون الخوف ، نداري ، بطيف الاماني والامان شبابيك الهوى ظلالا و وئام.
****************
في رحلة العمر القصيرة
كنتِ لي الماء والزاد .
في دروب الود ، والوداد
اغنية حب تهادت ، حين يعتريني السهاد ،
ولحن امتداد ،
من رفيف الروح ينساب.
من رونق الزهر يعبق ويزدهرُ
*****
بقربك الان تلملمني الاشواق ، من عيون الكون ، وتجمعني إليك قطرة اثر قطرة ، و تكتبني قصيدة .
وفي الأحداق تبعثرني حروفي دمعة خلف دمعة ، وانا في محراب عينيك احتسي آخر ما تعتق في
في جراب المُدام ، من لغة العشق وابجديات الهيام .
وللروح أن تغني مواسم عشقها .