ضاعفت جائحة كورونا من معاناة اليمنيين على جميع المستويات خاصة في المجال الصحي، إذ يؤكد أخصائي الأسنان الدكتور أمين حسين عبيد ارتفاع عدد مرضى الأسنان خلال الجائحة.
و يوضح -في حديثه لـ منصة عوافي- أن من أكبر الأضرار الصحية لجائحة كورونا على الأسنان والفم الإصابة بما يسمى “صرير الأسنان” واضطرابات الفك الصدغي، والتي تأتي نتيجة الخوف والتوتر، مشيرا إلى أن اليمن كغيرها من دول العالم تأثرت بجائحة كورونا التي حدت من عمل عيادات ومراكز الأسنان ما زاد من معاناة الناس.
وينصح عبيد المواطنين بضرورة الالتزام بالتنظيف الدوري للأسنان بعد كل وجبة وقبل النوم والإقلاع عن مضغ القات والتدخين بكل أنواعه لما يتركه من أضرار صحية على الفك والأسنان، موصيا بأهمية إجراء الفحوصات الطبية المنتظمة والاهتمام بالغذاء الصحي، والاستخدام غير المبالغ به لمواد غسول الفم.
ويؤثر القات والتدخين والشمة على صحة الأسنان والفم من خلال المواد الضارة التي تحتوي عليها مثل مركبات الكاثينون والكاثين اللذين يتركان تقرحات والتهابات في اللثة ويسببان انحسارها ومن ثم سقوط الأسنان، بالإضافة إلى تآكل طبقة المنيا وحساسية الأسنان وتغير لونها، وإحداث فراغات بينها، حد قوله.
وفي سياق متصل يعتبر الدكتور عبيد الإصابة بالتسوسات المبكرة، من أبرز الأمراض التي تصيب أسنان اليمنيين، وكذلك أمراض ما حول السن نتيجة عدم العناية بنظافة الأسنان بسبب الإهمال أو تناول الأشياء المضرة.
ووفقا للأخصائي يبدأ التسوس في السطح الخارجي للأسنان (طبقة المنيا) ومن ثم المنطقة الصلبة من السن وعندما يصل إلى العاج يبدأ الإحساس بالألم، ويصبح السالم شديدا عندما يصل التسوس إلى منطقة اللب ، حيث قد يؤدي إلى فقدان السن والتهاب منطقة الفك.
وتصاب الأسنان بالتسوس لعدة عوامل أهمها الاستعداد والقابلية الشخصية لتسوس الأسنان، ووجود كربوهيدرات قابلة للتخمر في الفم ،بحسب عبيد، إضافة إلى وجود الميكروبات التي تخمر الكربوهيدرات، وكذلك النقص في تركيب الفلورايد في مياه الشرب ومعاجين الأسنان.
وحول الإجراءات والسلوكيات الحامية لصحة الأسنان وسلامتها أفاد بأن للتغذية السليمة دورا بارزا في نمو وسلامة الأسنان والأنسجة المحيطة بها وخاصة الغذاء الصحي بأنواعه من خضروات وفواكه والأطعمة التي تحتوي على فيتامين سي، وأيضا الحليب والجبن لإمداد الجسم بمصادر الكالسيوم وفيتامين د.
وفي ما يتعلق بمستوى الخدمات التي تقدمها المؤسسات الطبية اليمنية أوضح أن هناك الكثير من الكوادر المتميزة في مجال طب الأسنان تقدم الخدمات الطبية السنية للمجتمع ، مستدركا “ينقصها الإمكانات والوعي لدى المرضى”.
ويشهد مجال طب الأسنان في اليمن تطورا مستمرا في ظل الإقبال المتزايد من قبل خريجي الثانوية على الالتحاق بكليات طب الأسنان والتوسع في إنشاء العيادات الطبية والمراكز المتخصصة في هذا المجال بشكل ملحوظ؛ وفقا للأخصائي عبيد.
ووصف في ختام حديثه لـ عوافي, طب تقويم وزراعة الأسنان في اليمن بأنه متطور من ناحية توفير الأجهزة والطرق العلمية و استخدام المواد والتقنيات الحديثة.
