وكالات:
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، إن الفلسطينيين لن يقبلوا ببقاء الاحتلال الإسرائيلي، ونفد صبرهم على الممارسات الإسرائيلية، مجددا الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام.
جاء ذلك في كلمة بثها تلفزيون فلسطين الرسمي، بمناسبة الذكرى الـ 57 لتأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” التي يرأسها.
وأضاف عباس: “نقول لإسرائيل وقادتها ومستوطنيها ومتطرفيها، بأننا لن نقبل ببقاء احتلالكم، ومستوطناتكم على أرضنا، مهما كانت التضحيات”.
وتابع: “لقد نفد صبرنا على هذا الواقع المرير، الذي يعيشه شعبنا منذ قرابة ثمانية عقود، كما وأننا لن نقبل بممارساتكم الممنهجة لتغيير طابع وهوية مدينة القدس، والاعتداء على حرمة مقدساتنا فيها ولا سيما في المسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل”.
وقال الرئيس الفلسطيني إن ذكرى تأسيس حركة فتح، تأتي “في ظروف بالغة الدقة والصعوبة جراء تواصل الاحتلال الإسرائيلي البغيض، وممارسة أبشع سياسات التمييز العنصري، والتطهير العرقي، والإرهاب المنظم”.
وجدد عباس دعوته إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، وقال: “نمد أيدينا لصنع السلام العادل، والشامل وفي إطار مؤتمر دولي يعقد وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وبرعاية الرباعية الدولية بهدف إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس”.
ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين.
وأضاف الرئيس الفلسطيني: “نجدد التأكيد بأننا لن نقبل ببقاء الاحتلال للأبد، لذلك فقد دعونا لعقد مجلس مركزي فلسطيني في مطلع هذا العام لتدارس آخر التطورات، واتخاذ القرارات الحاسمة الضرورية لمواجهة هذه الانتهاكات والجرائم بحق شعبنا وأرضنا”.
على الصعيد الداخلي، تعهد الرئيس الفلسطيني بمواصلة الجهود والعمل لتوحيد الأرض والشعب الفلسطينيين “وتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة من القوى الملتزمة بالشرعية الوطنية والدولية”.
وتشهد الساحة الفلسطينية انقساما منذ يونيو/ حزيران 2007، عقب سيطرة “حماس” على قطاع غزة، في حين تدير “فتح” الضفة الغربية.
وتأسست حركة “فتح” في الأول من يناير/كانون الثاني عام 1965، على يد عدد من القادة، أبرزهم الزعيم الراحل ياسر عرفات.